بوبلي أندرسون..من موهبة واعدة إلى مختل عقلي ملقى في الشارع

غدارة هي الحياة، تمنحك وسرعان ما تسلبك، لا ثقة فيها، في لحظة تعزك وفي لحظة تذلك، سرعان ما ترفع السيء للقمة وتسقط الجيد الى السفح، بوبلي أندرسون نجم كان من بين أفضل من داعبوا كرة القدم بالوداد في العقد الأخير، نال اعتراف الجميع بموهبته، لم يتوقع أكثر المتشائمين ان تكون نهاية اللاعب الاحترافية بهذا البؤس والحزن، تقاذفت به السنوات بين اسبانيا وفرنسا ويصاب اللاعب بخلل عقلي ويصبح الشارع ملاذه ومهربه من قسوة الحياة.

أندرسون من مواليد 3 مارس 1992 بساحل العاج، بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي دجيكانو الايفواري سنة 2010، انتقل سنة 2012 إلى الوداد الرياضي الذي تألق معه في موسم واحد فقط وكان معبرا له إلى الاحتراف بالأراضي الأوروبية، مسجلا بقميص النادي الأحمر 8 أهداف من أصل 30 مباراة، وقع صانع الألعاب الايفواري سنة 2013 مع فريق ملقا لعب موسمين فقط مع النادي الأندلسي بعدما فشل في إقناع إدارة فريقه بإمكانياته ومؤهلاته.

انضم الى نادي زولتي فاريجيم البلجيكي على سبيل الإعارة سنة 2014 ليعار مجددا إلى فريق الكوركون الممارس في الدرجة الثانية من الدوري الاسباني. استمر سقوط أندرسون لينتقل سنة 2015 إلى فريق شاطورو المنتمي للدرجة الثالثة بالدوري الفرنسي، ليغادر مجددا بعد سنة فقط من انضمامه لفريقه الفرنسي، كأنه سوء طالع يلاحق اللاعب، دخل اللاعب في دوامة من الضغوطات النفسية الصعبة  تلتها أزمة مادية خانقة، أفقدته كل ما يملك.

لا أحد يعلم كيف وصل أندرسون لحاله هذا، كيف انتهى لاعب بموهبته الحال بأن يصبح مختلا عقليا ويلقي في الشارع، خلله العقلي هو أنه يفكر ويحاول أن يرتب أفكاره وذكرياته، ليستنتج سبب نهايته هاته لكنه لا بجب إجابات، ليبقى حبيس نفسه، يجوب الشوارع بلا كلل متخما بغدر وقسوة الحياة.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى