خبيران إيطاليان: الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء نصر دبلوماسي كبير
قال خبيران إيطاليان، اليوم الإثنين، إن اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يعد انتصارا دبلوماسيا تاريخيا كبيرا، يأتي ليعزز سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، مؤكدين أهمية وقع هذا القرار على المنطقة على المستويين الجيوسياسي والاقتصادي.
وقال الخبير الإيطالي في الجغرافيا السياسية، ماسيميليانو بوكوليني، لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق ب “انتصار تاريخي جديد وإنجاز دبلوماسي كبير، بقيادة الملك محمد السادس” معتبرا أن قرار إسرائيل يعزز الزخم المثمر والإيجابي الذي طبع دبلوماسية الملك على مر السنين”، ومسلطا الضوء على الدعم الدولي المتزايد حول القضية الوطنية.
واستشهد بوكوليني في هذا الصدد بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ودعم خطة الحكم الذاتي من قبل أكثر من 15 دولة أوروبية منها ألمانيا وإسبانيا وهولندا وسويسرا، فضلا عن افتتاح حوالي ثلاثين قنصلية في الصحراء المغربية، من قبل دول أفريقية وعربية وأمريكو-لاتينية.
وأبرز أن هذا الاعتراف سيسهل ويشجع الاستثمارات الإسرائيلية في الأقاليم الجنوبية للمغرب، التي لها موقع جيوستراتيجي وتجاري مؤثر.
من جهته، سجل الخبير السياسي ماركو باراتو، أن “هذا الاعتراف ذا الدلالة التاريخية، والذي يزكي مرة أخرى النجاعة الدبلوماسية للمملكة، سيسهم في استقرار الشرق الأوسط بفضل الحكمة والرؤية المستنيرة لجلالة الملك، الذي يعتبر قضية الشعب الفلسطيني “قضية وطنية”.
وأشار الخبير إلى أن المغرب يتموقع في الوضع المناسب للمساهمة في تعزيز السلام في الشرق الأوسط.
كما اعتبر ماركو باراتو أن قرار إسرائيل، الذي سيتم إخطاره للأمم المتحدة، يفتح آفاق ا اقتصادية واستثمارية واسعة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وكان بلاغ للديوان الملكي أعلن في وقت سابق اليوم أن الملك محمد السادس، توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، فخامة بنيامين نتنياهو، رفع من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العلم السامي للملك قرار دولة إسرائيل “الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”. وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.
وفي رسالته إلى الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.