حكايات.. أوريد يتحدث عن توتر علاقته مع سفير المغرب بواشنطن محمد بنعيسى

في الجزء الثامن من البرنامج الرمضاني ” حكايات” تقاسم معنا حسن أوريد، الكاتب والمفكر المغربي، حكاية العلاقة التي ربطته مع السفير المغربي آنذاك بواشنطن، محمد بنعيسى، موضحا أسباب تردي تلك العلاقة، والتي كانت سببا في نهاية تجربة أخرى في مسيرة أوريد الدبلوماسية.

“دخلت إلى المغرب بسبب العلاقة غير الجيدة مع السفير آنذاك، محمد بن عيسى… في بداية الأمر كانت علاقتنا جيدة، وكانت هناك سابق معرفة بيننا، لكن بعذ ذلك ساءت”.

في يناير 1993، يتذكر أوريد، حضرت بمناسبة الذكرى الخمسين لمؤتمر “أنفا”مجموعة من الشخصيات الأمريكية بما فيها بنت الرئيس روزفلت، وتم استقبالهم من قبل الراحل الحسن الثاني، في مدينة فاس، وعلى هامش هذا اللقاء، سئل محمد بنعيسى عن كيف هي العلاقة بيننا، و”للشهادة تكلم عني إيجابيا، إلا أنه تم تحذيره من قبل بعض الأشخاص من شخصي، نقلوا له حكما جاهزا عني، وقالوا له أنني شخص لا يوثق فيه” يحكي أوريد بكثير من الإمتعاض، مردفا :” كان ينظر إلى بأنني أوفقير المستقبل”.

هذه الأحكام “الجاهزة” كان ينظر إليها حسن أوريد حينها على أنها مجرد ” صبيانيات”، بعذ ذلك سيعي مدى جديتها بالنظر إلى تداعياتها على مساره الديبوماسي، ” كنت دوما محط توجس وشبهة، وأنا شخصيا لم أكن أعر هذا الحكم أية أهمية، بل كنت أعتبر الأمر مجرد صبيانيات، لكن لما أصبح لهذه الاحكام تداعيات، أدركت حينها أنها ليست صبيانيات بالمرة”.

أوريد حاول تصحيح وترميم العلاقة بينه وبين محم بنعيسى، حتى ذهب إلى حد تقديم اعتذار له، وإظهار حسن نيته :”حاولت ترميم العلاقة، واعتذرت له في حال صدر مني سوء تصرف، مبينا حسن نينتي، وأنه ليست لدي أدنى رغبة لتجاوز صلاحيتي، العلاقات ظاهريا تحسنت، لكن في صيف 1994، دخلت للمغرب، وتفاجأت أن بنعيسى قاد حملة ضدي، وفهمت حينها أنه في نهاية المطاف أنه لا جدوى من إصلاح العلاقة بيننا”، ليتصلوا بأوريد بعدها من وزارة الخارجية ليخبروه أنه يصعب التوفيق بينن الرجلين، كون العلاقة بينهما أصبحت “غير محتملة”، مقترحين عليه منصبا بديلا إما في اليابان أو كندا لكن أوريد رفض.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى