حامي الدين: استدعاء شخصية من الجيل المؤسس جواب عاطفي
بعد النتائج “الهزيلة” التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية، قال القيادي في حزب المصباح، عبد العالي حامي الدين، إن “استدعاء شخصية من الجيل المؤسس قصد الجواب على نكسة 8 شتنبر هو جواب عاطفي محكوم بذكريات انتصارات 2015 و2016”.
وأضاف نائب رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، في مقال له تحت عنوان “العدالة والتنمية ونكسة 8 شتنبر: مداخل لأطروحة نظرية جديدة”، “وهو جواب قاصر عن فهم السياق السياسي الداخلي والخارجي الذي وفر البيئة المناسبة لنكسة 8 شتنبر”.
وتابع: “دون الأخذ بعين الاعتبار ما عشناه خلال الولاية الأخيرة من خلافات حادة بين رموز الجيل المؤسس خصوصا حينما تصبح نوعية المواقف المتخذة في بعض الأحيان محكومة بخلافات ذات طبيعية نفسية معقدة”.
وأوضح، “عشنا بعض تداعياتها السلبية خلال هذه المرحلة وأرخت بظلالها على المزاج العام للتنظيم، وكانت سببا في اهتزاز ثقة المناضلين في قياداتهم التاريخية، وانعكست بشكل مباشر على الروح النضالية للأعضاء وتجلت بشكل ملموس في الحملة الانتخابية الأخيرة”.
ولفت بأنها “تجلى أيضا في الانخراط البارد لأعضاء حركة التوحيد والإصلاح في المعركة الانتخابية، وهو ما يستدعي الحديث عن مدخل ضروري للانتقال المطلوب، وهو الخروج من الارتهان بالعلاقة مع جمعيات ذات طبيعة دعوية ومدنية صرفة”.
تفاعلا مع مقال المذكور أعلاه، كتب علي فاضلي، “قرأت مقال الأستاذ عبد العلي حامي الدين الأخير، وخلاصته ورسالته المباشرة التي غلفت بكثير من الكلام “لا لعودة بنكيران لقيادة العدالة والتنمية”، ووصف الدعوة لعودة بنكيران “بالجواب القاصر”.
وأشار إلى أن “مقال حامي الدين هو تأكيد على أزمة ما يسمى بالجيل الثاني داخل الحزب، وهي أزمة تتجلى في تعريفه لمعركته تعريفا عمريا، وما استوقفي هو حديثه عن افتقاد أطروحتي النضال الديمقراطي والبناء الديمقراطي للقيادة السياسية، وهنا لايميز في خطأ فادح بين تجربة بنكيران وتجربة العثماني بالرغم من حديثه عن “خصوصا في الولاية الأخيرة”.
وخاطب حامي الدين قائلا: “لقد نسي الإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبه ما يسمى بالجيل الثاني، لأنه جيل افتقد للبوصلة ولم يكن له دور خلال الولاية الأخيرة، بل إن الجيل الثاني جزء من أزمة الحزب، ما عدا رسالة عدم عودة بنكيران، فالمقال لا يتضمن جديدا وكلام إنشائي لا غير”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية