تقي الله ماء العينين يشيد ببعد نظر الملك محمد السادس في جمع شتات الليبيين
أشاد الشيخ محمد تقي الله ماء العينين، برلماني سابق، وعضو اللجنة المغربية المفاوضة باللجنة الرابعة لمجلس الأمن الدولي حول ملف الصحراء المغربية سابقا، ومهتم بالشأن الليبي، بالدور الكبير الذي لعبه المغرب في المصالحة الليبية، وتمكنه، بفضل بعد نظر الملك محمد السادس وحنكته، من جمع شتات الفرقاء الليبيين لما فيه مصلحة ليبيا والليبيين ومصلحة منطقة المغرب العربي.
وقال ماء العينين، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، معلقا على نجاح الفرقاء الليبيين في تشكيل الحكومة أمس الخميس ( 25 فبراير 2021)، إن المملكة المغربية لعبت أدوارا طلائعية في الأزمة الليبية، ومساعدة كل الفرقاء الليبيين للوصول إلى توافق نهائي ولم الشتات من أجل دولة ليبية موحدة ومن أجل صيانة مكانة الشعب الليبي، وحتى تتمكن ليبيا من لعب دورها الأساسي في أمن واستقرار المنطقة.
وعبر ماء العينين عن ارتياحه لتمكن الفرقاء الليبيين من إيجاد حل توافقي ” بعد مفاوضات عميقة وماراطونية داخل المملكة المغربية وخارجها، إذ تمكنوا صبيحة اليوم الخميس من تشكيل حكومتهم، وإن بلغ لعلمي وقوع مناوشات استهدفت إفشال هذا المخطط التوافقي”، محذرا مما أسماه المؤامرات بالوكالة التي تقوم بها بعض الدول الأجنبية وعلى رأسها روسيا، والتي ” تجد لها تربة خصبة خاصة أنه وكنا هو معلوم أن تركيبة ليبيا الإجتماعية قائمة على إيثنيات وقبائل لا تسمح الواحدة للأخرى بالقيادة والسيادة”.
ودعا ماء العينين الليبيين إلى ” المزيد من اليقضة والحذر من أجل وقف الدم ونبذ الكراهية والتباعد والتباغض، فليبيا يجب أن تكون لليبيين ولمصلحة المغرب العربي، وأنوه هنا مرة أخرى بالدور الذي لعبه المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، فالمملكة ليست لها مصلحة خاصة، لهذا عملت جاهدة على استضافة كل الفرقاء، وألقت الدفء على العلاقات بينهم من أجل مصلحتهم، ونورت طريقهم بكل ما يمكن أن يضمن لهم مصلحتهم ومصلحة بلادهم”.
يذكر أن المغرب احتضن على مدار السنة عدد من جلسات الحوار الليبي في مدن طنجة وبوزنيقة، وصولا إلى التمكن من الاتفاق على معايير التعيين في المناصب السيادية، ولمّ شتات البرلمان الليبي.
وعلاقة بذات الموضوع، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، وجود تعليمات ملكية دائمة لمساعدة ليبيا من أجل الخروج من جميع مراحل الأزمة التي تمر منها البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال بوريطة، مساء اليوم الجمعة بمقر وزارة الخارجية بالرباط، عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، حيث شدد في ذات المناسبة أن المملكة تعتبر أن إخراجا سريعا للحكومة الليبية هو عنصر أساسي لتدبير مرحلة انتقالية، مشيرا إلى أن الحكومة المنتظرة أساسية لإعطاء رؤية واضحة.
واعتبر بوريطة أن عملية تشكيل الحكومة الليبية المؤقتة يجب أن تتم في إطار وئام وانسجام بين مختلف الفرقاء الليبيين، وأن تكون عنصرا لتوحيد الرؤى لا مرحلة لتزكية الانقسامات، موضحا أن الليبيين ينتظرون خروج حكومتهم أكثر من شعب أي دولة أخرى، مبرزا أن الحكومة المنتظرة يجب أن تكون ممثلة لجميع الأقاليم والتوجهات لتدبير المرحلة الانتقالية والتجاوب مع الاحتياجات اليومية لليبيين، والتحضير للانتخابات الوطنية في 24 دجنبر 2021.
وجدد المسؤول الحكومي التأكيد على ضرورة إبعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية والحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها.
يذكر أن زيارة لعبد الحميد دبيبة، رئيس الوزراء الليبي، للمغرب، كلما مرتقبة اليوم الجمعة، إلا أن انشغالات داخلية أجلتها إلى وقت آخر.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية