بنكيران يوجه نداء مباشرا وصارما إلى “جيل Z” ويطالبهم بوقف الاحتجاجات

وجّه عبد الإله بنكيران الأمين، العام لحزب العدالة والتنمية، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، نداءً مباشراً إلى المسؤولين عن ما يسمى بـ”جيل Z”، داعياً إياهم إلى التعقل ووقف الاحتجاجات التي تشهدها عدد من المدن المغربية منذ السبت الماضي، وذلك عبر بيان رسمي وواضح، محذراً من تحولها إلى انفلات أمني يهدد استقرار الوطن.
وقال بنكيران، في فيديو نشره حزب العدالة والتنمية عبر صفحته الرسمية “فايسبوك”، إنه منذ انطلاق الاحتجاجات كان حزب العدالة والتنمية واضحاً في مواقفه، إذ عبّر في بيان رسمي عن تفهمه لمطالب الشباب واعترافه بمشروعيتها، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة التزام المحتجين بالحدود المعقولة والمشروعة، كما دعا السلطات إلى التعامل معهم بقدر من الحكمة والتوازن.
وأضاف بنكيران أنه بعد مرور أربعة أيام على بداية المسيرات، تم تسجيل ما وصفه بـ”تطور خطير”، تمثل في مواجهات عنيفة بين بعض المتظاهرين وقوات الأمن، واستهداف عناصر هذه الأخيرة بالحجارة، فضلاً عن الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراق سيارات أمنية، وحتى تسجيل حالات دهس لمواطنين.
وشدد بنكيران على أن هذا التحول يُخرج الاحتجاجات من إطارها الطبيعي المرتبط بالاحتجاج الاجتماعي إلى ما أسماه “الانفلات الأمني”، الذي لا يمكن التحكم في مساره ولا التنبؤ بنتائجه، معتبراً أن الخسائر التي سُجلت حتى الآن كبيرة.
وقال في هذا الصدد: “أنا أعرف أن ما تحتجون عليه أشياء واقعية، ونحن بدورنا لم نتوقف يوماً عن معارضة هذه الحكومة، لكن الآن القضية لم تعد مرتبطة بالحكومة وحدها، نحن أمام مواجهات خطيرة واعتداءات لا يمكنكم أن تتحكموا فيها، الرسالة وصلت، والاستمرار قد يقود إلى ما لا تُحمد عقباه”، على حد تعبيره.
وأوضح رئيس الحكومة الأسبق أن التجارب الإقليمية والدولية أثبتت أن الانفلاتات الأمنية لا تكون عواقبها جيدة أبداً، وهو ما يفرض على قادة “جيل Z” ـ بحسبه ـ تغليب منطق المصلحة الوطنية والتعقل، والعمل على إصدار توجيهات واضحة وصريحة بوقف الاحتجاجات بشكل نهائي، عبر بيان رسمي.
وأضاف بنكيران: “المنطق السياسي يقتضي التوقف الآن، لأن المواطن هو الخاسر الأكبر، والأغلبية الساحقة من المحتجين شباب في عمر الزهور، ما بين 15 و25 سنة، ولا يجوز الزج بهم في مواجهة لا طائل منها سوى زيادة المعاناة وتضييع المستقبل”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية