بنجبور يكشف لـ”سيت أنفو” السبب الرئيسي لعودة الأساتذة الجامعيين للاحتجاج
لم تنجح المفاوضات التي عقدها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في رأب الصدع بين عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والأساتذة الجامعيين، حيث رغم الزيادة في الأجور ب3000 درهم على مدى ثلاث سنوات، ب1000 درهم لكل سنة، وقراره مراجعة النظام الأساسي للأساتذة، إلا أنهم قرروا العودة للشارع للاحتجاج ضد ميراوي وقرارته.
وكشف محمد بنجبور، الكاتب العام للنقابة المغربية للأساتذة الجامعيين في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن السبب الرئيسي لعودة الأساتذة للاحتجاج واحتقان الوضع راجع بالأساس إلى عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم وانفراده بالقرارات التي تهم المسار المهني للأساتذة الباحثين.
وقال بنجبور، إن هذه الوقفة المرتقبة تعد من قرارات المجلس الوطني للنقابة، وهي حلقة في مسلسل تصعيدي للنضال، يضم مجموعة من المحطات التي سيتم الإعلان عنها في حينها.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الوقفة جاءت بسبب الغموض واللبس والتكتم الشديد على الإصلاح الذي يعتمده ميراوي فيما يخص النظام الأساسي للأساتذة الجامعيين والقانون المنظم للتعليم العالي، ومخطط تسريع تحول المنظومة.
وأكد بنجبور، أنه رغم أن عزيز أخنوش رئيس الحكومة قدم حزمة من التوجيهات لوزير التعليم أهمها إشراك الأساتذة في إعداد النظام الأساسي إلا أن هذا الأخير يتكتم عن مضمون المشروع وإصلاحه، وبالتالي فإن الأساتذة ونقابتهم يجهلون ما يجري بخصوص هذا النظام.
وأضاف الكاتب العام، أن نقابته رفضت التوقيع على الاتفاق المبرم من طرف رئيس الحكومة بسبب إخلال ميراوي بمخرجاته، حيث لم يمكن النقابة من الاطلاع على مشروع النظام الخاص بالأساتذة أو بالوثائق التي تهمهم، بل على العكس من ذلك مارس تكتما شديدا على الإصلاح ومضامينه.
وتابع المتحدث ذاته، أن وزير التعليم لم يعقد أي لقاء معهم بخصوص هذه المشاريع لغاية اليوم، واتخذ مقاربة أحادية، وهي المقاربة التي يرى بنجبور أنه لن تكون لها نتائج إيجابية. وأكد أن وقفة 8 دجنبر هي بمثابة رسالة لرئيس الحكومة مفادها أن ميراوي تجاهل تنفيذ مخرجات الحوار معهم.
كما أشار المتحدث إلى أن الوزير يقايض الأساتذة بالزيادة في الأجور، والتي لا ترقى إلى مستوى تطلعاتهم، ولا يمكن أن تأتي على حساب النظام الأساسي الخاص بهم، والذي سيرهن تطور مسارهم المهني، وسيضع عراقيل أمامهم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية