باحث: عهد التكتم على الوضع الصحي للملك أصبح في خبر “كان”

وصف عبد اللطيف أكنوش، الباحث وأستاذ العلوم السياسية، صورة الملك محمد السادس بأحد المصحات الفرنسية، حيث أجرى عملية جراحية على القلب، بالصورة المؤثرة، التي تعكس صورة “الانسان والمواطن قبل أن تكون صورة لملك البلاد”.

واعتبر أكنوش، في تدوينة له على صفحته بالفايسبوك، أن تعميم ذات الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي ” له معنى واحد، وهو أن عهد التكتم على الوضع الصحي للملك مضى وأصبح في خبر كان”، مشيرا إلى أن هذا الأمر من شأنه أن ” يلطف أجواء السياسة بالبلاد بعض الشيء”.

يشار أن الديوان الملكي أصبح خلال السنوات الأخيرة معتادا على التواصل مع المغاربة بخصوص الحالة الصحية للملك محمد السادس، وهكذا لم يشكل خبر إعلان إجرائه لعملية جراحية يوم أمس بباريس مفاجأة.

 فالحالة الصحية للملك لم تعد سرا من أسرار الدولة، بل إنها شكلت موضوعا للعديد من البلاغات الصادرة عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، هذه الممارسة بدأت في المملكة قبل ثماني سنوات.

ففي 25 غشت من سنة 2009 نشرت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بلاغا موقعا من قبل الطبيب الخاص للملك عبد العزيز معوني، أعلن فيه أن الملك محمد السادس تعرض إلى “إصابة بفيروس إصاب الجهاز الهضمي وتسبب في اجتفاف شديد تطلب خمسة ايام من النقاهة”، مشيرا إلى أن “حالة صحة جلالة الملك لا تثير أي قلق”.

 وفي اليوم الموالي لصدور هذا البلاغ نشرت “الجريدة الأولى” المتوقفة عن الصدور مقالا تحت عنوان “مرض الملك يؤجل الدروس الحسنية وانتقاله إلى الدار البيضاء”، وكتبت  استنادا الى مصدر طبي مجهول ان “مصدر الفيروس الذي اصاب الملك قد يكون استخدام مادة كورتيكويد ضد الربو”، و مباشرة بعد صدور المقال تم استدعاء مدير ورئيس تحرير الصحيفة علي أنوزلا من قبل الشرطة للتحقيق معه.

وكانت المرة الثانية التي يتحدث فيها القصر عن الحالة الصحية للملك محمد السادس يوم 27 نونبر من سنة 2014، حيث أعلن بلاغ لوزارة القصور والأوسمة والتشريفات  عن تأجيل الزيارة الرسمية للملك محمد السادس لجمهورية الصين الشعبية لأسباب صحية، وأشار البلاغ إلى أن الملك “مصاب، بأعراض زكام حاد مصحوب بحمى بلغت 39.5 درجة، مضاعفة بالتهاب في الشعب الهوائية”.

وبعد مرور ثلاث سنوات من ذلك، لاحظ المغاربة الذين تابعوا الخطاب الملكي الذي تم إلقاءه من مدينة العيون بمناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء، أنه الملك محمد السادس يواجه صعوبات في النطق، وبعد مرور أربعة أيام أعلن الديوان الملكي تعليق “كل الأنشطة الملكية خلال فترة تمتد من 10 إلى 15 يوما، نظرا لإصابة الملك محمد السادس، بإنفلونزا حادة خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الهند”، وبعد غياب دام عدة أسابيع عاد الملك محمد السادس إلى مدينة العيون لاستكمال برنامج زيارته، وترأس آنذاك مجلسا للوزراء.

 

 

 

 


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى