المغرب والمكسيك يؤكدان عزمهما على استثمار موقعهما الجغرافي المتميز لبناء شراكة استراتيجية

أكدت كل من المملكة المغربية ودولة المكسيك عزمهما على بناء شراكة استراتيجية تشمل جميع مجالات التعاون، وعلى الاستفادة من جميع الفرص والإمكانات المتاحة، كشريكين فاعلين في التعاون جنوب ـ جنوب، وذلك عبر بلورة مشاريع وبرامج عمل تسهم في بناء علاقات ثنائية مبينة على الاحترام المتبادل والتضامن والمصالح المشتركة.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، ونائب وزير الخارجية المكسيكي، خوليان فنتورا فاليرو،  بمكسيكو، تباحث خلاله لمسؤولان، سبل بناء علاقات ثنائية مبينة على الاحترام المتبادل والتضامن والمصالح المشتركة.

وأكد  بن شماش، في كلمة بالمناسبة، أنه ” مع بروز جيل جديد من القادة المتحررين من الأيديولوجيات البائدة، في المنطقتين، فإن الظروف باتت مهيئة اليوم لتدارك الوقت الضائع من خلال إطلاق حوار سياسي وبرلماني والنهوض بشراكة نموذجية بين البلدين، تقوم على منطق رابح ـ رابح وتخدم مصلحة الشعبين الصديقين، مؤكدا أن المغرب يتمتع بكافة المقومات التي تجعل منه شريكا متميزا وجديرا بالثقة”.

وأوضح بن شماش أن الهدف المرجو يتمثل في تبادل الخبرات في مختلف المجالات وتطوير مبادرات ملموسة للتعاون تستثمر الفرص المشتركة، ولاسيما الوضع الإقليمي للمغرب وموقعه الجغرافي الاستراتيجي، كجسر يربط أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية، من جهة، والعالم العربي وإفريقيا، من جهة أخرى، وكذا الموقع الجغرافي للمكسيك وتجربتها السياسية كبلد صاعد.

وبخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، دحض بن شماش الادعاءات الكاذبة التي يروجها الانفصاليون، مبرزا وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي ، كحل سياسي وعادل وواقعي، من أجل إنهاء هذا النزاع المصطنع و كـ”شكل متقدم من أشكال تقرير المصير”، المتطابقة مع قواعد القانون الدولي.

في ذات السياق دعا بن شماش برلمانيو المكسيك الى زيارة المغرب، وضمنها  الأقاليم الجنوبية، معتبراأن هذه الزيارة ستشكل دون شك فرصة لترسيخ فهم قضية الصحراء المغربية، واستيعاب دلالات مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية الذي تقدم به المغرب، كحل سياسي، عادل وواقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة، وكذا الوقوف على حجم المغالطات والأكاذيب التي تم ترويجها لدى بعض الأوساط السياسية بأمريكا اللاتينية وضمنها المكسيك، معتبرا أنها كانت ضحية مغالطات ودعاية تعود لزمن “الحرب الباردة”، وأن كافة الشروط ناضجة اليوم لإرساء حوار برلماني صريح ومثمر يتوجه نحو المستقبل ويستثمر ما يجمع البلدين من قيم وقواسم وتحديات، وكذا فرص مشتركة خدمة لقضايا الشعبين.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى