العثماني يوجه تحذيراته لأفراد من داخل البيجيدي وخارجه
حذر سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، منتقديه، سواء من داخل حزبه أو من خارجه، من التمادي في توجيه الانتقادات والتجاوز في التعليقات واطلاق الأحكام المسبقة والتخوين، مشددا على أنه لن يتم التساهل مع من تجاوز حدود وقواعد التعبير عن الرأي الموضوعي.
وعاب العثماني، صباح اليوم الأحد، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للقاء الوطني لرؤساء تالجماعات الترابية المنعقد تحت شعار ” إصلاح النظام الضريبي”، على الكثير من منتقدي الحكومة التجاوز في التعليقات وإطلاق أحكام مسبقة من قبيل “الخيانة”، معتبرا أن لكل شخص الحرية في ابداء رأيه وموقفه الصريح من مسألة، سواء كان داعما أو رافضا، لكن في حدود لا يسمح بتجاوزها، قائلا: “ليس هناك أي مشكل في أن تعبروا عن آرائكم، خودو راحتكم في التصريحات ولكن في حدود ، حرية الرأي تيقى محصورة في حدود الآداب وقواعد التعبير عن حرية هذا الرأي، مع الابتعاد عن الاتهامات وتجريح الأشخاص، والإساءة إليهم”، مشددا على أنه “لن يتم التساهل مع من يسلكون منحى التجريح من تجاوز هذه الحدود لن نسمح له، وزاد: “للأسف الكثير من إخواننا لا يميزون بين هاته الحدود، ويخلطون بين الذات والموضوع، وبدل أن يكون النقد بناء والتعبير عن الرأي الصريح موضوعي نخلطه بالأشخاص وبالتالي تفتقد الموضوعية”، مردفا في ذات السياق:” هذا الأمر موجود داخل العدالة والتنمية وكذا خارج الحزب، وعلينا القطع النهائي مع هذا الأسلوب حتى تبقى العلاقة سليمة”.
وأشار رئيس الحكومة، في ذات اللقاء، على أن حكومته تعاني من وجود قوي لجيوب المقاومة لأن عملها الاصلاحي “يضر” الكثيرين، وقال: “هذه الجيوب المقاومة هي دوما حاضرة، كما كانت حاضرة في كل زمان ومكان، لأن عملنا الإصلاحي يضر مصالح جهات ولوبيات وأشخاص معينة، لهذا طبيعي أن تكون هناك مقاومة، لكن علينا أن نتحلى بدرجة عالية من اليقضة، وأن نعمل على مواجهة تلك المقاومات، وحل الاشكالات بالطرق التي ستمكننا من النجاح”، وشدد العثماني على أن الأوراش التاتنوية التي سطرتها حكومته عانت وتعاني من وجود صعوبات تحول دون إنجازها، ” علينا المقاومة ونحن مرفوعي الرأس، نحن لا نشتكي، ولكن نريد أن نخبر الرأي العام أن هناك أوراشا هامة تأخرت ووجدت في طريقها صعوبات وعراقيل بسبب هاته المقاومات، صحيح هناك صعوبات موضوعية ولكن في أحايين كثيرة تكون الصعوبات مفتعلة”، يضيف رئيس الحكومة.
وبخصوص موضوع مدى تماسط الأغلبية الحكومية من عدمه، اعتبر رئيس الحكومة أن ” الانشغال بهذا الأمر لا فائدة منه، وإن تواجدت بعض الجهات التي تحاول نقل أمور مغلوطة للمواطن حول هذا الموضوع، المهم أننا داخل الحكومة اتفقنا على الاشتغال والعمل كفريق واحد وموحد، وغير مسموح لأي طرف كيفما كان أن يربك العمل الحكومي، في حين أنه خارج الحكومة، وفي أيام السبت والأحد، خلال المهرجانات الحزبية، لكل حزب الحرية في قول وإطلاق المواقف الخاصة به، وهذا أمر طبيعي لأننا أحزاب متعددة ولسنا حزبا واحدا، نحن داخل الحزب الواحد واحلين مع شي وحدين، فما بالك من خارج الحزب”.
وشدد العثماني على أنه ليس هناك أي مشكل في أن يعبر أي مكون من مكونات الأغلبية الحكومية عن رأيه وموقفه شريطة أن يتم الحفاظ على التماسك داخل الحكومة “ليس لدينا أي مشكل أن يعبر أي مكون من مكونات الأغلبية الحكومية عن رأيه، وأن يصرح ويعبر عن مواقفه السياسية، لكن داخل الجكومة علينا أن نشتغل بمنطق الفريق الواحد، وأن لا نقبل المزيد من التأخر في إنجاز المشاريع التنموية، خاصة وأن بلادنا تعيش في سياق محيطي مضطرب، وتعاني اهي الأخرى من إشكالات وتحديات كبيرى على جميع المستويات”، يختم العثماني.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية