العثماني يثور في وجه “المعارضة” بسبب “حملات انتخابية سابقة لآوانها”
اتهم سعد الدين العثماني، أحزاب المعارضة، بتوظيف فرقها النيابية بمجلس النواب، في الجلسة العامة المخصصة لمساءلة الحكومة حول السياسة الحكومية، وتحويلها لمنصة لحملاتهم الانتخابية السابقة لأوانها.
وعبر رئيس الحكومة، زوال اليوم الإثنين، بالجلسة العامة المخصصة لمساءلة الحكومة حول “السياسات العامة الموجهة للشباب ارتباطا بجائحة كورونا”، عبر عن أسفه لكون تدخلات الفرق النيابية، والتي جاءت ردا على مداخلته “طغت عليها الشعارات العامة، وهي أحيانا شعارات جميلة، ولكنها ستكون أجمل أن تطبق تلك الشعارات لما نكون نحن في موقع المسؤولية”.
وأضاف سعد الدين العثماني في هذا السياق :” ليس لدي اشكال مع النقد والانتقاد، لكن لا بد من وجود منطق في النقد، ولن أدخل أبدا مع أي كان، وتحت هذه القبة، في حملة برلمانية سابقة أو غير سابقة لأوانها”.
واعتبرت فرق المعارضة بمجلس النواب، سياسة حكومة سعد الدين العثماني الخاصة بالشباب، سياسة ” فاشلة”، وأن كل البرامج التنموية والاصلاحات التي جاءت في البرنامج الحكومي، الخاصة بهذه الشريحة المجتمعية، افترقت لعنصر الفاعلية، ولم تكن لها بصمة إيجابية على أوضاع الشباب الهشة.
واعتبرت الأحزاب ذاتها أن “لا حل لمشاكل الشباب قبل أن نستعيد ثقتهم فينا وفي خطابنا، ولن نستعيد ثقتهم إذا استمر جمود المؤسسات الدستورية ذات صلة بالشباب والأسرة والطفولة، كما لن نستعيد ثقتهم إذا استمر البعض يدعون دون حياء إلى الالتفاف على الاختيار الديمقراطي، وإذا استمر خطاب سياسي يلتحف شعار “العام زين” ويتسم بالجين في الخوض في المشاكل الحقيقة ومقتصرا على القضايا الهامشية”.
كما شددت على أن الشباب “قبل وبعد الجائحة أصبحوا أكثر يئسا وغضبا من الماضي، كما أصبحوا أكثر عزوفا وبطالة من الماضي، وأكثرُ فقرا ورفضا للطبقة السياسية ورغبة في الهجرة من الماضي”، وأن ” القطاع الحكومي المكلق بالشباب، لم يرى له أثر طيلة الجائحة وإلى اليوم غاب عنه الإبداع والتواصل، وفشل في تحدي الرقمنة ويعيد الفوضى بسبب التطاحنات الادارية، وإعمال فعلي لمبادئ الرقابة على المال العام، والشفافية والنزاهة وربط المسؤولية بالمحاسبة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية