المسيرة الخضراء.. شخصيات إيرلندية رفيعة تبدي انبهارها بالتنمية المذهلة في الأقاليم الجنوبية للمملكة

أعربت عدة شخصيات إيرلندية رفيعة المستوى، أمس الخميس بدبلن، عن “انبهارها العميق” بالتنمية المذهلة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وخلال حفل استقبال أقامه سفير المغرب بإيرلندا بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، عبرت ماري فلاهرتي، الوزيرة السابقة لحماية الشؤون الاجتماعية والأسرة، عن إعجابها بالتطور الذي عاينته ميدانيا بالمنطقة، ولاسيما في مجالات البنيات التحتية والبناء والإسكان والصحة.
وأوضحت فلاهرتي، وهي الرئيسة الحالية لجمعية البرلمانيين السابقين بإيرلندا، التي زارت المملكة على رأس وفد من الوزراء السابقين خلال الفترة ما بين 22 و29 شتنبر الماضي، أنها لمست انخراطا فعليا للمواطنين في تدبير شؤونهم المحلية ومشاركتهم النشيطة في تنمية مناطقهم.
وقالت في هذا السياق إن “التجربة المغربية في مجال الحكامة الترابية تشكل نموذجا ملهما”، مضيفة أنه “قبل السفر إلى المغرب كان ضمن الوفد صديقان فقط للمملكة، لكن عند العودة أصبح الجميع من أصدقائها”.
وخلال زيارتها للمملكة، أتيحت لفلاهرتي والوفد المرافق لها فرصة زيارة محطة تحلية المياه والاطلاع على مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، فضلا عن عقد لقاءات مباشرة مع الفاعلين المحليين.
من جانبه، تحدث الصحفي نيل إيلوورثي، من مجموعة الإعلام والتواصل الإيرلندية (KELT-TEC)، الذي زار بدوره مدينتي العيون والداخلة في إطار مهمة مهنية، عن انبهاره بما لمسه من دينامية تنموية متواصلة في الميدان.
أما كاترين إتيان، وهي فرنسية-إيرلندية ومسؤولة عن وكالة (Pure Magic) المتخصصة في الرياضات البحرية بإيرلندا، فقد أبرزت “التطور اللافت” الذي شهدته مدينة الداخلة على مر السنين، مشيرة إلى أنها تنظم منذ حوالي عشر سنوات رحلتين سنويتين إلى الداخلة لمجموعات من راكبي الأمواج الإيرلنديين، الذين افتتنوا بجمال المنطقة ولاسيما ببحيرتها الشهيرة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بدبلن، لحسن مهراوي، أن لهذه الذكرى رمزية خاصة هذا العام، إذ تتزامن مع اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في 31 أكتوبر 2025، للقرار رقم 2797 الذي جدد التأكيد على أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ونوه الدبلوماسي المغربي بالدعم الصادق والثابت للدول الصديقة التي ساندت هذا القرار، مبرزا أن هذا الزخم الدولي الإيجابي يكتسي أهمية تاريخية إضافية بتزامنه مع القرار الملكي السامي القاضي بجعل يوم 31 أكتوبر “يوما وطنيا للوحدة”، تكريسا للرمزية العميقة لهذه الملحمة الخالدة ومحطة بارزة في مسار ترسيخ القضية الوطنية.
وقد حضر هذا الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بدبلن، إلى جانب مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ وأصدقاء المغرب، وتميز بعرض شريط وثائقي يوثق لأهم محطات المسيرة الخضراء والمشاريع التنموية الكبرى التي شهدتها الأقاليم الجنوبية خلال الخمسين سنة الماضية.

