وهبي للعثماني: خطابك حول كورونا جاء مخيفا ومحبطا للٱمال ومخالفا للدستور

عبر حزب الأصالة والمعاصرة عن ” امتعاضه الشديد” من طريقة تعامل الحكومة وتدبيرها لفترة الحجر الصحي، المفروض في المغرب بسبب تفشي فيروس كورونا، متهما رئيسها ( العثماني) بتقديم بيانات ” فارغة” عوض تقديم رؤى وتصورات واضحة لبرنامج حكومي يستهدف الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.

وقال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الأربعاء، في جلسة عمومية بمجلس النواب،  خصصت لمناقشة البيانات التي قدمها رئيس الحكومة، أول أمس الإثنين، بذات المجلس، حول الأزمة التي يعيشها المغرب، إن فريقه النيابي “يشعر بامتعاض شديد اتجاه خطاب رئيس الحكومة، الذي كان يجب أن يكون عبارة عن بيانات واضحة تتعلق بقضية وطنية كبرى وفي غاية الأهمية، في حين قدم ( العثماني) خطابا فضفاضا، لا يتضمن أية معلومات، ووضع الحكومة في مأزق دستوري، واكتفى بإعلان تمديد الحجر الصحي لثلاثة أسابيع.

وشدد وهبي على أن خطاب رئيس الحكومة كان خطابا مليئا بالمتناقضات، ” تارة يفيد بأن الحكومة مطمئنة ومتحكمة في الوضع، وتارة يؤكد أن الفيروس أكبر من أن تتحكم فيه الحكومة، ويبدو أن هذا هو البيان الأقرب إلى الواقع”.

وخاطب وهبي رئيس الحكومة بالقول :” خطابك جاء مخيفا ومحبطا للٱمال، ومخالفا لروح مقتضيات الفصل 68 من الدستور، نحن في حاجة إلى تقديم بيانات حول الأزمة، وبيانات حول الوضع الاقتصادي، بدل تقديم بيانات شخصية، والاكتفاء بالإعلان عن الشروع في إعداد قانون مالية تعديلي”.

وأعرب وهبي عن تخوفه من أن يكون القانون المالي التعديلي محدود الٱثار، والا يعالج القضايا الكبرى، متمنيا على الحكومة تقديم تصور استشرافي للمستقبل بايجابياته واكراهاته وتحدياته في مواجهة ٱثار كورونا ” نأمل أن تقدموا لنا تصورا شموليا فيه جرأة اقتصادية، وليس فقط تصور لتدبير الأزمة مرحليا”.

وانتقد وهبي ما اعتبره ضعف التنسيق وعدم الانسجام بين مكونات حكومة سعد الدين العثماني :” لا نعلم اذا كانت هذه الحكومة تعمل في إطار منسجم متناغم بين مكوناتها، فرئيس الحكومة ويقرر تمديد الحجر الصحي لثلاثة أسابيع، وعلى كافة المواطنين، بينما وزير الإقتصاد والمالية يعلن عن رفع الحجر عن القطاعات الاقتصادية  المهيكلة مباشرة بعد أيام عيد الفطر، مما يكشف انعدام التنسيق بين رئيس الحكومة ووزارءه” يوضح وهبي.

إلى ذلك، أبرز وهبي  أن ” الحكومة تعيش أيضا تناقضات بين توجه وزير الصحة، الذي يعالج الأزمة من منطق تكنوقراطي صرف، يعد القرارات بمنطق تحويل الدولة لمصحة يحصي فيها عدد المصابين وتدار بوصفة طبية، ووزير المالية، الذي أصبح مجرد محاسب لصندوق تدبير الجايحة”،  في حين، يضيف وهبي، كان الجميع ينتظر فتح حوار عميق واتخاذ قرارات جريئة، بأجندة دقيقة حول مستقبل المسار  الديمقراطي، وطبيعة تعاملنا مع الاستحاقات الوطنية باعتبارها تعاقد اجتماعي وثابت من ثوابت الأمة.

 


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى