إلياس العماري يطالب بـ”زلزال جديد”
طالب إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة-تطوان- الحسيمة، بإحداث زلزال داخل المنظومة التربوية، بعد واقعة الإعتداء على أستاذ من قبل تلميذه بالثانوية التأهيلية سيدي داوود بمدينة ورزازات.
وكتب العماري في تدوينة له: ”رغم فرحة الإعلان عن اعتقال مصالح الأمن في زمن قياسي للمتورطين في الفعل الاجرامي الخطير بمراكش الذي راح ضحيته طالب في الطب في مقتبل العمر، و رغم فرحة انتزاع فريق الوداد البيضاوي للقب القاري في كرة القدم، تحولت الفرحتان الممزوجتان بالأمل إلى حزن و ظلام و يأس بعد توصلي من بعض الأصدقاء بشريط فيديو يوثق فعل الاعتداء بالضرب و السحل الذي تعرض له أستاذ داخل القسم من طرف أحد تلامذته”.
وأضاف زعيم ”الباميين”: ”سبق لي أن عبرت في إحدى التدوينات، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد و ما حمله من مستجدات، عن الحنين الذي يحملني، و أنا و جيلي، إلى فترة التعليم و المدرسة العمومية التي كانت فيها العلاقة بين التلميذ و الاستاذ ترقى إلى درجة التقديس، من شدة الاحترام و التقدير اللذين كان ينظر بهما التلاميذ الى أساتذتهم ”.
وأضاف: ”ما حدث و يحدث اليوم داخل فصول الدراسة بالمؤسسات التعليمية ببلدنا يسائلنا جميعا، حكومة و برلمانا و مجلسا أعلى للتعليم و جمعيات الآباء و نقابات و مجتمعا مدنيا ، و ينتظر منا التدخل العاجل و الناجع لحماية المدرسة واستعادة حرمتها”.
وشدد على الأمر يتطلب إصلاح المنظومة التعليمية، ”إصلاحا بنيويا شاملا، انطلاقا من البرامج التربوية و التعليمية، مرورا بالبنايات و الفضاءات و التجهيزات، و انتهاءا بالموارد البشرية و ما تتطلبه من تحسين لشروط العمل و إعادة الاعتبار لوضعها الاجتماعي و الاعتباري”.
وبعدما مجد العماري تعليم سنوات الستينات والسبعينات قال: ”..لنعترف بأننا كلنا مسؤولون على ما حدث ويحدث في تعليمنا، كل حسب موقعه، مع التفاوت في المسؤوليات. و كلنا مطالبون بإصلاح، و لو بإحداث زلزال عميق في مرجعيتنا التربوية و التعليمية و المجتمعية. فلا أعتقد أن سلوك هذا التلميذ تجاه أستاذه يجد تفسيره داخل جدران الفصل الدراسي أو أسوار المؤسسة، و إنما داخل سيرورة التنشئة الأسرية و الاجتماعية و الثقافية التي عبر من خلالها التلميذ قبل الوصول إلى مقعده داخل هذا الفصل الدراسي”.