بابا الفاتيكان يشعر بـ “الغضب والاشمئزاز” بعد حرق المصحف في السويد
قال بابا الفاتيكان إن السماح بحرق المصحف أمر “مرفوض ومدان”، مشددا على أهمية تعلم “احترام الاختلافات” بين الناس.
وعبّر البابا فرنسيس في مقابلة مع صحيفة “الاتحاد” الإماراتية نشرت، الاثنين، عن غضبه الشديد من تصرفات مثل حرق المصحف.
وقال: “أشعر بالغضب والاشمئزاز من هذه التصرفات، فأي كتاب يعتبر مقدسا من أصحابه يجب أن يُحترم احتراما للمؤمنين به”، مضيفا: “يجب أبدا عدم استغلال حرية التعبير كذريعة لاحتقار الآخرين، والسماح بهذا مرفوض ومدان”.
يأتي ذلك بعد أيام من إقدام المهاجر العراقي في السويد، سلوان موميكا (37 عاما)، بدوس نسخة من المصحف وإحراق صفحات منه أمام المسجد الكبير في ستوكهولم.
وأثارت الخطوة غضبا في أنحاء الشرق الأوسط وبلدان أخرى في وقت يحيي المسلمون في أنحاء العالم عيد الأضحى وفيما كان موسم الحج السنوي في مكة بالسعودية يشارف نهايته.
وفي مقابلته الموسعة التي تأتي بعد خضوعه جراحة في البطن، وجه البابا فرنسيس رسالة للشباب حول العالم بضرورة التسامح ونبذ العنف.
وقال “سيصبح التسامح حقيقة واقعة عندما نتعلم احترام الاختلافات واعتبارها غنى وليس خطرا”، مردفا: “ليكن الدين عاملا من عوامل السلام والتعايش والأخوة، وليس أبدا من عوامل التصادم والكراهية والعنف”.
ويترأس البابا فرنسيس الكنيسة الكاثوليكية منذ 2013 بعد استقاله سلفه، بنديكتوس السادس عشر.
وخرج الحبر الأعظم البالغ من العمر 86 عاما، الشهر الماضي، من مستشفى جيميلي في روما بعد عشرة أيام على إجرائه للعملية الجراحية.
في يوم 18 يونيو، ظهر في صلاة التبشير أمام آلاف المصلين المتجمعين بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، شاكرا المؤمنين على رسائلهم له حين كان في المستشفى.
وكان البابا الذي يتنقل بصورة متزايدة على كرسي متحرك أو مستندا إلى عصا، بصحة جيدة، واقفا كالعادة خلف نافذته في القصر البابوي.
ودان البابا في مقابلته كل الممارسات التي تهدد حياة الإنسان، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والعمليات الإرهابية والتهجير القسري، والمتاجرة بالأعضاء البشرية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية