حذرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الإثنين، من خطر الانتكاسة في حال عدم الالتزام بتدابير الحجر الصحي المتخذة لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
وعبرت ميركل خلال مؤتمر عبر الفيديو لرئاسة حزبها المسيحي الديمقراطي عن مدى استيائها من أن رسالة التخفيف الحذر أدت في بعض الولايات إلى “مغالاة في نقاشات الفتح”، محذرة من أن مثل هذا الأمر من شأنه أن يرفع بقوة شديدة من مخاطر الانتكاسة.
وقالت ميركل إن النقاش حول التخفيف ليس مجديا، وفقا وفقا لما أوردته وسائل إعلام المانية نقلا عن مشاركين في المؤتمر.
وأضافت ميركل أنها تشعر بأكبر قدر من القلق من عودة التطورات الجيدة في عدوى كورونا إلى الوراء مرة أخرى، لأن التمسك بقيود المخالطة سيكون من جانب عدد قليل جدا من الناس.
وتابعت ميركل ” لم ننجز الأمر بعد”، لافتة إلى أن أكثر ما يهمها هو تعزيز مكاتب الصحة، مؤكدة “مجال حركتنا صغير للغاية”.
وتطرقت ميركل إلى المفاوضات التي تعتزم الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات إجراءها نهاية الشهر الجاري حول التدابير اللاحقة في مواجهة كورونا.
وقالت ميركل في هذا الصدد، أنه بداية من يوم الثامن أو التاسع من ماي المقبل ستكون هناك نظرة عامة حول كيفية المضي قدما في الاقتصاد والمدارس.
وذكر المشاركون، أن ميركل أوضحت أنها تعول على التزام الجميع بالقواعد الخاصة بالمخالطة الحالية، لكنها أبدت تشككها حيال ذلك.
وبدأت ألمانيا اليوم الاثنين تخفيف تدابير مكافحة فيروس كورونا المستجد في ظل انخفاض أعداد الإصابات بشكل كبير، والحفاظ على معدل وفيات أدنى من واحد في المائة.
وكخطوة أولى في هذا الاطار، تم إعادة فتح المتاجر الصغيرة التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع، على الرغم من أن ولايات البلاد الـ16 اختارت فتحها بدرجات متفاوتة وفي أوقات مختلفة.
كما تم السماح بإعادة الفتح لوكلاء تجارة السيارات وتجار الدراجات ومحلات بيع الكتب بجميع أحجامها، وكذلك حدائق الحيوانات في بعض الولايات.
وسفتح المدارس أبوابها للتلاميذ الأكبر سنا من أجل الاستعداد للامتحانات في ساكسونيا وبرلين وبراندنبورغ، ومن المقرر أن تفتح ولايات أخرى المدارس في وقت لاحق هذا الأسبوع، مع انتظار البعض حتى أوائل ماي.
ولمواكبة هذا التخفيف في إجراءات الحجر الصحي، توصي الحكومة بشدة بارتداء الأقنعة الواقية في المتاجر ووسائل النقل العام.