ماكرون يعترف بـ “مسؤولية الدولة الفرنسية” في مقتل مناضل

اعترف  إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، رسميا، اليوم الخميس بـ”مسؤولية” الدولة الفرنسية في مقتل مدرس الرياضيات موريس أودان، المساند للثورة الجزائرية، في عام 1957.

وتوجه ماكرون ظهر الخميس إلى منزل أودان بحي “بانيوليه” في ضاحية باريس حيث سلم لزوجته جوزيت (87 سنة) وولديها بيانا أكد فيه “أن فرنسا أقامت خلال حرب الجزائر (1954 – 1962) “نظاما أستخدم فيه التعذيب، وأدى خصوصا إلى وفاة المعارض الشيوعي موريس أودان، حسب ما ذكره الإليزيه.

وأضافت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون أعلن فتح الأرشيف المتعلق “بقضايا اختفاء مدنيين وعسكريين من فرنسيين وجزائريين، علما بأن حرب الجزائر لا تزال أحد الملفات الأكثر إثارة للجدل في تاريخ فرنسا الاستعماري.

وأكد الرئيس ماكرون أنه “على الرغم من أن مقتل أودان كان فعلا منفردا قام به البعض، إلا أن ذلك وقع في إطار نظام قانوني وشرعي”.

من ناحيتها، رحبت عائلة أودان بهذا الاعتراف وأكدت “أنه يدخل في إطار محاربة سياسة التعذيب التي استخدمت كأداة للقمع ونشر الرعب في العالم”.

يذكر أن موريس أودان، المناضل الفرنسي، الذي كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي ومدرس الرياضيات في جامعة الجزائر، أوقف في 11 يونيو 1957 في منزله، بحي ساحة أول مايو في قلب الجزائر العاصمة، وتم اقتياده بالقوة من قبل مظليين من الجيش الفرنسي إلى مبنى مهجور في حي الأبيار بأعالي المدينة، ولم يعد من بعد ذلك.

وبعد عشرة أيام على خطفه، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من الجيش الفرنسي مفادها أن زوجها فر من قبضة الجيش أثناء تحويله إلى مكان آخر.

وفند الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند هذه القصة في عام 2014 مؤكدا أن “موريس أودان لم يهرب من قابضيه بل توفي أثناء عملية الاحتجاز”.

أ.ف.ب

 

 

 

 

Related Post