قدمت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، المبادئ التوجيهية المتعلقة باختبارات الكشف عن عدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار خارطة الطريق الأوروبية الرامية إلى رفع تدابير الحجر الصحي الشامل.
وحسب بيان صادر عن السلطة التنفيذية الأوروبية، تهدف هذه المبادئ التوجيهية إلى مساعدة الدول الأعضاء على استعمال أدوات الاختبار، بشكل فعال، في إطار استراتيجياتها الوطنية وفي مختلف مراحل الوباء، بما في ذلك خلال الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي.
كما تعتزم المفوضية، من جهة أخرى، ضمان توفير أدوات ذات جودة لتقييم أداء الاختبارات.
ودعت المفوضية الأوروبية، ضمن توجيهاتها، الشركات المصنعة إلى إنتاج حزم اختبار “حديثة”، مشيرة إلى أن هذا مهم للغاية، على اعتبار أنه يتم استخدام المعلومات التي يتم الحصول عليها بواسطة حزم الاختبار في اتخاذ قرارات مهمة بشأن الصحة العمومية.
وبالنظر إلى أهمية الاختبار في الوضع الراهن، والتطور السريع للجائحة، أصرت المفوضية الأوروبية أيضا على ضرورة تجميع الموارد من أجل التصديق على الاختبارات المتعلقة بفيروس “كوفيد-19” على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وأكدت المفوضية أنه “من الضروري تركيز عملية التصديق وتقاسم النتائج على مستوى الاتحاد وعلى الصعيد الدولي”.
وتعليقا على هذه المبادئ التوجيهية، قالت ستيلا كيرياكيديس، المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الأغذية، إن القدرة على إجراء اختبارات واسعة النطاق ضرورية للكشف عن فيروس كورونا المستجد وإبطاء تمدده، وأنه “شرط أساسي للعودة التدريجية إلى أسلوب حياتنا الطبيعي”.
وأضافت المفوضة “إن أولويتنا القصوى تتمثل في محاربة الفيروس وحماية المواطنين من التعرض للعدوى، ومن أجل بلوغ ذلك، نحتاج إلى معرفة مكمن قوة الفيروس، في غياب لقاح، فإن الاختبارات الموثوقة والآمنة، لا تزال أفضل إمكانياتنا لحماية مهنيي الصحة، والأكثر ضعفا من مواطنينا ومجتمعاتنا بشكل عام. وهذا هو حجر الزاوية في خارطة الطريق الرامية إلى رفع تدابير الحجر الصحي الشامل الناجمة عن هذه الجائحة”.
ومن أجل ضمان أفضل جودة ممكنة لهذه الاختبارات، وبغية تأمين استخدامها بشكل صحيح، ولمزيد من الملاءمة بين التقييم والتحقق من أداء أجهزة الاختبار، اقترحت المفوضية تنفيذ العديد من الإجراءات خلال الأسابيع المقبلة.
وتتعلق هذه الإجراءات، على وجه الخصوص، بتحليل المقاربات المشتركة في الاستراتيجيات الوطنية؛ وتبادل المعلومات حول أداء الاختبارات؛ وإنشاء شبكة من المختبرات المرجعية المتعلقة بفيروس كورونا عبر جميع أنحاء الاتحاد لتسهيل تبادل المعلومات وإدارة وتوزيع عينات المراقبة، وكذا وضع إرشادات إضافية بشأن مراجعة الأداء وتقييم المطابقة