متى يمكن عقد المؤتمر الاستثنائي لـ”البيجيدي”؟ مصدر يوضح

يبدو أن الدعوة لعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي الذي دعت له لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “النقد والتقييم” بدأت تحظى بموافقة عدد هام من أعضاء اللجنة المركزية للشبيبة وأعضاء بالمجلس الوطني للحزب.

وإذا تابعنا آخر تطورات المبادرة، فقد بلغ عدد الموقعين على الدعوة لعقد المؤتمر الوطني الاستثنائى أزيد من 700 عضوا، منهم قيادات حالية وقيادات سبق أن تحملت مسؤوليات مختلفة في مؤسسات الحزب، ثمانون في المائة من الموقعين على المبادرة يتوفرون على عضوية عامل بالحزب، و54 في المائة سبق لهم تحمل مسؤولية تنظيمية بالحزب.

في الجهة الأخرى، لم تتداول بعد الأمانة العامة للحزب في المبادرة، ولم تتخذ بشأنها القرار اللازم، يقول قيادي في الحزب لـ”سيت أنفو”، ثم يضيف أن المبادرة والتي تحظى بدعم من قبل عدد مهم من الأعضاء في الحزب، ومنهم قياديين أيضا، يلزمها ترتيبات دقيقة ليتم تنزيلها في الوقت المناسب.

ويشرح نفس المصدر، وهو عضو قيادي بالحزب، أن عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي قد لا يكون ذا جدوى في الظرفية السياسية الحالية، والتي تتميز بالاستعداد للانتخابات التشريعية والجماعية في السنة المقبلة، والتي تفرض تجميع كل القوى الحزبية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية من جهة، وتحقيق نتائج جيدة من جهة ثانية.

ويسترسل نفس المصدر، وهو أحد المدافعين عن المبادرة، أن عقد المؤتمر الوطني قبل الانتخابات قد يشتت التركيز والجهود، فضلا عن أنه لن يتيح للقيادة الحالية تقديم الحصيلة بإيجابياتها وسلبياتها، وهي فرصة للتقييم والنقد أيضا، خاصة وقد تزامنت مع تدبير الحكومة التي يترأسها الحزب لجائحة “كورونا”، وما رافقها من اختلالات للفريق الحكومي بلغت درجة تبادل الاتهامات، لكن ما الجدوى من المؤتمر الوطني الاستثنائي إذا عقد بعد المؤتمر الوطني العادي؟، يتساءل “سيت أنفو”، فيرد نفس المصدر:”علينا على الأقل انتظار انتهاء الانتخابات التي ستكون حاسمة في السنة المقبلة”، ثم يختم:”هذا مجرد رأي شخصي”.

في جميع الأحوال، يؤكد نفس المصدر، أن الشروط متوفرة للدعوة وعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي، ويلزم ترتيب التنزيل الأفضل لتحقيق أهدافها.

وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب المبادرة أكدوا أن “الوقت لن يحد من إصرارنا على المطلب الأساسي للمبادرة وهو تنظيم محطة للنقد والتقييم، بل الأيام تزيدنا قناعة وإيمانا راسخا أن الحزب في أمس الحاجة لمؤتمر استثنائي يحتضن النقاش الداخلي للحزب، ويكون فرصة للإجابة على الأسئلة الراهنة والمصيرية، كما سيكون مناسبة لتقوية اللحمة الداخلية وتصحيح أخطاء الماضي ولم جموع أعضاء الحزب على اختلاف آرائهم وأفكارهم، مما سيمكن الحزب من تعزيز وحدته وتقوية صفوفه، فتحقق هذا الأمر يعتبر ضرورة حتمية قبل التفكير في الانتخابات المقبلة”.

وأضافت اللجنة الوطنية للتنسيق لمبادرة المؤتمر الوطني الاستثنائي أنها ترفض:”شتى أنواع المضايقات التي يتعرض لها أعضاء لجنة التواصل للمبادرة، واستنكارنا لهذه المضايقات والممارسات الغير أخلاقية التي تفضح النزعة الإقصائية والانتقامية التي اختارها البعض جوابا على الأسئلة التي طرحت في المذكرة”، مضيفة أن :”هذه المضايقات لن تثنينا عن الاستمرار في سبيل ما نراه خيرا لوطننا وحزبنا، بل تزيدنا إيمانا بضرورة “النقد والتقييم”، وأن حزبنا في حاجة ماسة لهذه المبادرة التي ستكون فرصة لمعالجة هذه الأمراض التي تعتري التنظيمات الحزبية، والقطع مع هذه الممارسات التي لم يسلم منها حزبنا والتي تسيء لصورته للأسف الشديد”.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى