بنكيران بعد شهور من الصمت: كلامي ليس موجها لـ”ماكرون” وإنما لمسلمي فرنسا

اختار عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق أن يتجاوز قرار الصمت الذي اختاره لشهور، وأن يخرج على الفضاء الأزرق للتوقف عند الحدث الذي عرفته الديار الفرنسية هذا الصباح، وكانت البداية في خرجته الإعلامية هاته والتي اختار لها أن تتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، بالحديث عن مشاعر الحزن والارتباك التي يحس بها، وذلك بسبب مواقف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” من المسلمين، حيث قال في هذا الصدد إنه حزين ومرتبك منذ أن وقعت الحادثة الأولى التي راح ضحيتها أستاذ فرنسي ثم القاتل نفسه، ومنذ التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي، ومنذ أن اهتزت الأمة كلها احتجاجا على تبرير الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول عبد الإله بنكيران.

وأضاف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية  في نفس المناسبة أنه حاول الالتزام بالصمت الذي اختاره بمحظ إرادته لظروف خاصة، لكن الحدث الأخير لم يترك له سببا للاسترسال في الصمت.

وأضاف بنكيران أن كلامه ليس موجها للرئيس الفرنسي، وقد تأتي فرصة ليشرح بنكيران على حد قوله للرئيس الفرنسي أنه لا علاقة بين حري التعبير والمس بعقائد الناس، مضيفا أن كلامه موجها لعموم المسليمن، وخاصة مسلمي فرنسا،  مؤكدا أنه لا يحق شتم من هو أعز علينا من أنفسنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ووجه عبد الإله بنكيران كلامه لمسلمي العالم ومسلمي فرنسا على وجه الخصوص، مؤكدا لهم أن ما يقومون بهم بدعوى الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز شرعا:”أنا لا أقول إن هذه الأفعال لا جدوى منها، ولكن لا تجوز شرعا، وبصفتكم مسلمين سيحاسبكم الله عز وجل عنها”.

وقال بنكيران إن الله عز وجل أمر “أن لا يتم مجادلة أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، وبالحوار وبالمظاهرات إن كان ذلك ممكنا أو بالمقاطعة إن شئنا، ولكن لا يجوز إطلاقا أن ندخل في العنف المدني الذي فيه نعتدي على أشخاص لا علاقة بيننا وبينهم، وقد ذهبنا لبلدانهم طلبا للرزق أو سعيا للحرية أو بحثا عن العدالة  ..” مضيفا أن عمليات الرد على الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم “عمليات لا يمكن أن نسميها إلا إجراما، ولا تجوز شرعا”.


أمطار رعدية مرتقبة بعدد من المناطق المغربية ومسؤول بالأرصاد يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى