الملكة إليزابيث الثانية توارى الثرى في قصر ويندسور
أعلنت العائلة الملكية البريطانية أن الملكة إليزابيث الثانية ووريت الثرى، مساء اليوم الإثنين في قصر ويندسور، بعد مراسم جنازة مهيبة استمرت لساعات طويلة.
وقد ووريت الملكة الراحلة التي توفيت الأسبوع الماضي عن 96 عاما، إلى جانب زوجها فيليب الذي توفي العام 2021، وذلك في ضريح جورج السادس في كنيسة سانت جورج التابعة للقصر.
ورقدت الملكة إليزابيث الثانية في مثواها الأخير بعد وداع مهيب ومليء بالعواطف تكريما لذكرى ملكة حظيت بشعبية عالمية.
وقبيل ذلك كسر كبير أمناء البلاط عصاه ليضعها على النعش في خطوة رمزية للدلالة على انتهاء عهدها، لتغيب بعدها إليزابيث الثانية عن الأعين إلى الأبد، هي التي لطالما اعتلت الابتسامة وجهها وتحلت بالهدوء لتصبح أيقونة المملكة، بعدما اعتلت العرش لمدة 70 عاما وسبعة أشهر ويومين.
وانتهت الرحلة الأخيرة للملكة في بالمورال، مقر إقامتها في أسكتلندا. وقد عبر نعشها أراضي المملكة بالسيارة وبطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي وبعربة يجرها بحارة وأيضا أحصنة خلال مسيرة راجلة طويلة.
وفي إدنبره، ومن ثم في لندن، انتظر مئات آلاف الأشخاص ساعات، وأحيانا طوال الليل، لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة، وهي الوحيدة التي يعرفها غالبية البريطانيين، إذا تحمل عملتهم صورتها وكذلك الطوابع، كما يعرفها العالم أجمع.
وانطوت صفحة من التاريخ برحيل الملكة إليزابيث الثانية، التي لطالما حرصت على أداء واجباتها من دون الإدلاء بمواقفها علنية. وقد شغلت منصبها بجدية وحرص وبحس من الفكاهة، أحيانا لا يقاوم.