أزيد من 1100 شخص ينتحرون بالجزائر كل سنة
أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، اليوم الأربعاء، أن 1100 شخص ينتحرون بالجزائر كل سنة، بينما يقدم 9000 آخرون على محاولة الانتحار.
وأوضحت الرابطة، في تقرير ضمنته أرقاما حول ظاهرة الانتحار بالجزائر، أن ولاية تيزي وزو تعد من المناطق الجزائرية التي تشهد أعلى معدلات الانتحار، مسجلة أن غياب مشاريع المساعدة والدعم النفسي يؤثر على الصحة العقلية للضحايا.
وأضافت أن الفساد والصعوبات السوسيو-اقتصادية، والبطالة والفقر والهشاشة وانعدام الأمن، وغياب العدالة الاجتماعية واللصوصية تشكل عوامل تساهم في معاناة متقاسمة بشكل جماعي، والتي تتمظهر أحيانا في سلوكات انتحارية.
ومن جهة أخرى، كشف تقرير الفيدرالية الدولية لعصب حقوق الإنسان، الذي يحمل عنوان “الحياة السيئة: حالة الحقوق الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية بالجزائر”، عن سياق الهشاشة التي يعيشها المواطن الجزائري.
وأوضح أن الفراغ وانعدام الأمن بالجزائر يجعل من بعض الأشخاص ضحية سهلة لظهور اضطرابات عقلية (الاكتئاب والقلق على الخصوص) وسلوكات انتحارية.
من جهتها، أوضحت وردة بوغاسي، الأخصائية في علم النفس الإكلينيكي، أن أسباب الانتحار متعددة، غير أنها حينما تجتمع فإنها تؤدي إلى الانتقال إلى الفعل، مبرزة أن غياب الانصات في اللحظة الحرجة غالبا ما يشكل العنصر الرئيسي المؤدي إلى الانتحار.
وفي هذا السياق، قال المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية التبسة بأن أم لأربعة أطفال حاولت، يوم السبت الماضي، أن ترمي بنفسها تحت عجلات سيارة في مدينة التبسة بعد عجزها عن شراء أدوات مدرسية، حيث أصيبت بجروح طفيفة وشلت حركة المرور في مشهد مثير، و هي تصيح “اتركوني أموت أهون لي من هذه المعيشة.. أولادي ضاعوا بين يدي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية