نقابة تطالب مدير مستشفى مراكش بفرض الإجراءات الاحترازية وتوفير الحماية للأطر الصحية
وجّه المكتب النقابي للجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل)، أمس الثلاثاء، رسالة إلى مدير المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بخصوص ما سمّاه ” تقاعس إدارة المستشفى في فرض الإجراءات الاحترازية وتوفير الحماية للأطر الصحية، وعدم احترامها للمساطر اللازم اتباعها عند إصابة أو الشك في إصابة إطار صحي بكوفيد 19، وعدم قيام الإدارة أيضا بأية إجراءات لتنزيل الدورية الأخيرة لوزارة الصحة (رقم 00 /DELM 051) و أية تدابير ستباقية بعد ارتفاع عدد الوفيات وطنيا بسبب كوفيد 19″.
وأوضحت الجامعة الوطنية للصحة في رسالتها التي توصل “سيت أنفو” بنسخة منها، والتي وجهتها أيضا إلى كل من وزير الصحة، ووالي جهة مراكش، والكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، (أوضحت ) أنها تتابع ما اعتبرته “حالة الفوضى والتسيب الذي يعيشها المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش والذي يهدد بنسف كل الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة”.
وسجلت النقابة الصحية، “تساهل إدارة مستشفى محمد السادس، في فرض الإجراءات الاحترازية في جميع المصالح بما فيها مصالح المستعجلات، وكذا غياب ميداني لبعض المسؤولين واللجنة العلمية، وعدم تشكيل لجان لليقظة في مختلف المستشفيات لتتابع العمل بها ومدى احترام الإجراءات الاحترازية، ووضع بروتوكولات مكتوبة ومختومة للتعامل مع الحالات المشتبه فيها أو المؤكدة داخل المصالح المختلفة خصوصا بمصالح المستعجلات و المركبات الجراحية”.
واستنكرت الجامعة الوطنية للصحة، “غياب التنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة وغياب غرف عزل المرضى آو الأطر الصحية المشتبه في إصابتها و مسارات مؤمنة خاصة بالحالات المشتبهة و المؤكدة، حيث هناك ارتجالية عند نقل المرضى من مستشفى ابن زهر إلى مصلحة الإنعاش الطبي بمستشفى الرازي حيث يتم سلك مسار خاص بالموظفين في الطابق الأرضي لنقل مرضى كوفيد 19”.
ونبّهت الهيئة النقابية الصحية، إلى “الخصاص الحاد الذي تعرفه الكثير من المصالح الحيوية بمستشفى مراكش من بينها :مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة بمستشفى ابن طفيل، مصالح الانعاش المختلفة بمستشفى الرازي، و المصالح التقنية ….الخ”.
واستنكرت “ترك الأطباء المقيمين و الداخلين ” في طور التكوين”، أثناء المداومة لوحدهم خصوصا في مصلحة الإنعاش الطبي التي تعنى بمرضى كوفيد 19″، وهو وضع غير مسؤول خصوصا بعد ارتفاع حالات الوفيات وطنيا مؤخرا، بحسب تعبير المصدر ذاته.