مقتل الطفل عدنان.. الليلة المشؤومة والألم الدائم

الحزن والألم وبكثير من الصدمة والاختناق حد الضجر … كلها مشاعر تفجرت من قلوب كل المغاربة الذين تابعوا تفاصيل مقتل الطفل عدنان صباح هذه الليلة المشؤومة.

وبمجرد صدور بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني، والذي كشف عن تفاصيل نهاية الطفل عدنان، بعد اختطافه والاعتداء عليه جنسيا ثم تصفيته، ودفنه بالقرب من الحي الذي يقطنه، امتلأ الفضاء الأزرق بمشاعر الحزن البليغة مرفوقة بدعوات الصبر لعائلته في هذا المصاب الجلل.

ولم تتوقف مشاعر الحزن والألم عند هذا الحد، بل تطورت إلى مطالبة نشطاء الفايسبوك بإعدام الجاني، ومنهم من طالب بإعدامه أمام الملأ.

لا أحد كان يتوقع أن تكون هذه هي نهاية الطفل عدنان، على الرغم من استمرار اختفاءه طيلة أيام. إنه جرح غائر آلم الكثير من القلوب التي كانت تتمنى أن يعود الطفل عدنان إلى أسرته وإلى كل المغاربة، لكن النهاية كانت أكثر من مأساوية.

لا بد أن تظل ليلة 12 شتنبر موشومة في ذاكرة كل المغاربة، بعدما بصمت حدثا أسودا لم يكن متوقعا، وستظل صورة الوديع عدنان حاضرة في الأذهان. ابتسامة بريئة بوجه يشع بياضا، وروح تبدو أكثر من مرحة، ورغبة في معانقة أفراح المستقبل، وهو في بداياته الأولى نحو الفرح واللعب والدراسة …

وتتزايد تفاصيل الرحيل المؤلم بصورة لا تقل ألما، والده الذي أمسك برأسه يعيد ترتيب ما جرى، والجدة التي تواتر ليلتها سقوطها بعدما لم تستطع استيعاب هول الكارثة.

وفي الجهة الأخرى، وحش آدمي ارتكب الأفضع دون اكتراث للآلام التي سيخلفها، بعدما اقتنص الفرصة وأمسك بالطفل عدنان وقاده إلى نهايته الأليمة، لا يهمه إن أحرق ملايين القلوب ومشاعر كل الذين انتظروا معانقة عدنان، بعد أن خرج لاقناء الدواء من صيدلية الحي قبل أن يرحل … إلى الأبد عنوة.

ليلة سوداء بكل المقاييس، سيكون لها ما بعدها حينما تصل أطوار الحدث الأليم إلى ردهات المحاكم.


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى