مربو النحل بالمغرب يدقون ناقوس الخطر بشأن مأساتهم ومهني: “نعاني من الإقصاء”
دقت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل، ناقوس الخطر، بخصوص مأساة النحال المغربي والحالة التي أصبح يعيشها بعدما كان يصارع من أجل لقمة العيش وسد رمق أطفاله، مشيرة إلى أنه أضحى الآن يئن من هول الكارثة.
وأفادت التنسيقية ذاتها، أن ما تشهده طوائف النحل من انهيار، ما هو إلا نتيجة لفشل السياسة الرعناء التي عملت على تجاهل المهنيين وإبعادهم وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم القطاع وتعود عليه بالنفع العميم، كما هي الحال في كل الدول التي تقدر حشرة النحل وتحترم النحال الكادح، لأنه هو من يخدم في المناحل ليلا ويعرف مشاكلها عن كثب.
وفي هذا السياق، شدّد محمد الميلودي ستيتو المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، في تصريح لـ”سيت أنفو”، قائلا: ” الكل لا حظ أن المغرب وقعت فيها كارثة بشأن انهيار طوائف النحل الذي اعتبرته الدولة مسألة طبيعية وناتجة عن شح المرعى وانحباس المطر، لكن هو مرض أصاب النحل بسبب السياسة الرعناء والعشوائية في القطاع”.
وأضاف ستيتو، رئيس الفدرالية الجهوية لتربية النحل لجهة الرباط سلا القنيطرة، أن النحل يتعين أن يُعالج مرتين في السنة، مبرزا أنه منذ سنة 2011 كان يتعين رفع الإنتاج واليد العاملة وعلاج النحل مرتين في السنة (أي 22 مرة منذ 2011 إلى اليوم)، لكن النحالة لم يستفيدوا من دواء النحل سوى 11 مرة بسبب سوء تدبير القطاع، ما أدى إلى مرض النحل وإصابته بنسبة 80 في المائة، بسبب الإقصاء الممنهج للنحال المغربي، يقول ستيتو.
وأشار ستيتو، إلى أن التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، رفعت عدة توصيات إلى الجهات الوصية إلا أنها قوبلت بالآذان الصماء، ما دفعهم إلى الخروج قبل أسبوع للاحتجاج بشوارع الرباط.
وشدّد المتحدث ذاته، على ضرورة إشراك المهني الحقيقي لقطاع النحل بالمغرب وهيكلته، مشدّدا على أن النحال المغربي الحقيقي هو الذي يقوم بالتدبير المفوض للطبيعة مجانا وبدون مقابل، باعتبار أن النحل هو الذي يقوم بتلقيح المحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح بين 70 و80 في المائية والنحالون هم الذين يساهمون في هذه العملية، بحسب رئيس الفدرالية الجهوية لتربية النحل لجهة الرباط سلا القنيطرة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية