صحافيون وسياسيون يهاجمون القنوات المغربية بسبب برامج رمضان
مع حلول شهر رمضان من كل سنة يعود الحديث عن البرامج والسيتكومات، التي تقدمها قنوات القطب العمومي، حيث عبر كل المغاربة عن استيائهم من المستوى الرذيء الذي ظهرت به قنوات العرايشي خلال الشهر الفضيل.
البرامج “الحامضة” دفعت جل المغاربة إلى هجرة “قنواتنا” لمشاهدة قنوات أجنبية، خصوصا المصرية التي أبدع أصحابها في إخراج برامج تليق بثقافتهم وحضارتهم العريقة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك العشرات من الصور (الطرولات) التي تسخر من الانتاجات المغربية خلال رمضان، مؤكدين من خلالها أن التلفاز المغربي يفتقد إلى روح الإبداع ويسقط دائما في التكرار. كما عبر أصحاب هذه الصور عن سخطهم من “احتلال” بعض الوجوه الفنية للقنوات في منظر يوحي لك أن هذا البلد يفتقر للكفاءات في هذا المجال.
الميوعة والتكرار وافتقار الإبداع والأفكار أبرز السمات التي ميزت برامج رمضان للموسم الحالي.
وفي هذا السياق قال يونس مسكين، مدير نشر صحيفة أخبار اليوم، “للي باقي كاينتقد برامج رمضان في التلفزيون وينتظر نتيجة، إما متخلف أو عزيز عليه النكير، مضيفا أنه “لم يعد هناك أي سبب يجبر المغربي على مشاهدة القنوات المحلية أثناء تناول الفطور. الاختيارات متنوعة وكل واحد يملك سلطة مطلقة لحرمان المعلنين (المنتج الحقيقي) من اقتحام ذهنه في تلك اللحظة”.
ودعا مسكين المغاربة إلى هجرة القنوات المغربية “السلطة الحقيقية هي أن تنصرف عنهم، أما النكير بدعوى أنها قنوات عمومية ومن حقك بلا بلا فلن يجدي نفعا لأن القنوات تتعامل مع ساعة الافطار بمنطقة السوق وتخرق قوانين وقواعد الهاكا وتدفع الغرامات الباهضة دون ان تهتم، لأن المعلنين مستعدون للدفع مقابل نحو ثلاثين مليون عين مغربية تنظر الى التلفاز في تلك اللحظة، اهجر القنوات وافطر على خاطرك وإذا أردت مشاهدة البرامج نفسها فأمامك يوتوب والتطبيقات الخاصة ب القنوات العمومية، وديك الساعة قل للمعلنين يتبعوك، وغير يطلع الاشهار بلوكيه”.
بدوره وجه مستشار رئيس الحكومة في التواصل والاعلام محمد العيادي، انتقادات لاذعة للقنوات المغربية، واصفا إياها بــ”الغيس والحموضة والبسالة… مشي الترفيه”.
وأرجع الصحافي جلال الكوني سبب رداءة البرامج المغربية في رمضان إلى غياب عمالقة الفن عنها، حيث قال في تدوينة على صفحته بالفايسبوك: “غاب هؤلاء النجوم وغابت معهم الفرجة بالقنوات التلفزية المغربية شهر رمضان… ولينا تنشوفوا غير الحموضة”.
وعلى نفس النهج وجه المحلل السياسي عمر الشرقاوي انتقادات لاذعة للقناة الثانية، مشيرا إلى أن دوزيم تقدم شبكة كبيرة من الإشهارات خلال الشهر الفضيل.
وقال الشرقاوي في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك “دوزيم تقدم شبكة كبيرة من الاشهارات تتخللها سيتكومات حامضة. الخلاصة فاش تتشوف الاعلانات الاشهارية بالهبل التي تقدم بين إشهار وإشهار تدرك أن هناك حملة تضامنية واسعة لرجال الاعمال ومؤسسات شبه عمومية وعمومية من أجل إنقاد دوزيم من الافلاس”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية