غنى المواقع التاريخية لمنطقة دكالة محور لقاء علمي بالجديدة
ناقش جامعيون ومتخصصون مساء أمس الثلاثاء بالجديدة، جوانب متعلقة بالمواقع التاريخية لمنطقة دكالة بهدف تحديدها بشكل أدق وتثمينها، ثم غنى هذه المواقع التي لها قيمة كبيرة.
هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية ذاكرة دكالة للتنمية “Doukkala Mémoire pour le Développement” في إطار”شهر التراث”، شكل فرصة للمتدخلين لتسليط الضوء على ما تحتويه هذه المواقع بمنطقة دكالة، والتي تشهد على الأهمية التاريخية للمنطقة المأهولة بالسكان منذ آلاف السنين.
وتمت الإشارة إلى أن هذه المآثر التاريخية تشهد على الأهمية التاريخية للمنطقة، والتي تبرز في التأثيرات الفينيقية والقرطاجية والبرتغالية واليهودية وغيرها.
وفي هذا الصدد، قالت نسرين الصافي محافظة مدينتي الجديدة وأزمور بالمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بالجديدة، إنه تم إجراء بحوث من خلال بعض الكتابات التاريخية والزيارات الميدانية من أجل تحديد قائمة بالمواقع والآثار التاريخية التي تعود إلى العصر الإسلامي.
وأوضحت هذه الخبيرة، أن الأمر يتعلق بالمدينة القديمة في أزمور ومازاغان ورباط تيت، وموقع تيرتير، وبولعوان (إقليم الجديدة) وكذلك مدينة الغربية (أو مشنزايا)، مرورا بقرية إسكاوين (النواة الأولى لمدينة سيدي بنور)، وصولا إلى موقع خميس قصيبة، وقصبة الوليدية (إقليم سيدي بنور).
كما ركز اللقاء على التراث الزراعي والفلاحي القديم للمنطقة، وسبل تثمينه في ظل رهانات العولمة.
وفي هذا الصدد، سلط عبد الواحد حفيظ ( أستاذ جامعي متخصص في الجغرافيا)، الضوء على واقع المنتجات المجالية المحلية في دكالة، مشيرا إلى أهمية الاعتراف بجهود تثمين هذه المنتجات، ومساهمتها في تحسين ظروف الحياة الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المحلية، وإبراز أدوارها التنموية.
وشدد على أهمية الرفع من مستوى الوعي بين أوساط المسؤولين والفاعلين المحلية من أجل النهوض أكثر بهذه المنتجات، ووضع إطار مناسب للمهنيين العاملين في هذا القطاع.
وحسب السيد عبد الرحمان الساخي مدير المركب الثقافي عبد الحق القادري، فإن منطقة دكالة تزخر بمؤهلات تراثية تنتظر إعادة تأهيلها وإخراجها منطقة الظل للمساهمة بشكل أكبر في التنمية المحلية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية