صرخة عمالية تهز أسوار الضيعات الفلاحية باشتوكة أيت باها
في مشهد يعكس عمق الأزمة الاجتماعية بالقطاع الفلاحي، تحولت عدد من شوارع وأزقة مدينة بيوكرى، حاضرة إقليم اشتوكة أيت باها، إلى منصة احتجاجية عارمة، حيث خرج العشرات من العاملات والعمال الزراعيين، في شكل احتجاجي معبرين عن تراكمات سنوات من “المعاناة والحيف في عدد من الحقوق الشغلية”، في منطقة تعد سلة المغرب الغذائية.
ويأتي هذا الحراك الاحتجاجي ليسلط الضوء على واقع تصفه مختلف الشعارات المرفوعة، بـ”المرير”، يعيشه العاملون في الضيعات الفلاحية المنتشرة بنفوذ جماعات آيت عميرة، إنشادن، بلفاع وسيدي بيبي، في ظل ممارسات وصفت بالتعسفية في الأجور اليومية من قبل بعض المشغلين، ما يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى احترام مقتضيات مدونة الشغل وتطبيق القوانين المنظمة للعمل في القطاع الفلاحي.
وتكشف هذه الاحتجاجات عن تصدع في العلاقة بين العمال وبعض المشغلين في منطقة تعتبر قطبا فلاحيا رئيسيا في المغرب؛ فبين سطور الاحتجاج، تبرز معادلة صعبة تجمع بين ضرورة الحفاظ على تنافسية القطاع من جهة، وضمان العدالة الاجتماعية للعاملين من جهة أخرى.
وتبقى قضية العدالة الاجتماعية في القطاع الفلاحي باشتوكة آيت باها ملفا مفتوحا لكل أشكال الحوار والحلحلة، في ظل تصاعد الاحتجاجات المطالبة بإنصاف الفئة العمالية التي تشكل العمود الفقري للقطاع، وسط ترقب لتدخل الجهات المسؤولة لاحتواء الوضع.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية