شيخ الطريقة القادرية البودشيشية يفتتح القرية التضامنية بمذاغ -فيديو
افتتحت، أمس الجمعة بمداغ، الدورة العاشرة لـ”القرية التضامنية” المنظمة من طرف مؤسسة “الملتقى”، التابعة لمشيخة الطريقة القادرية البودشيشية، على هامش الدورة السابعة عشرة للملتقى العالمي للتصوف المنظم من طرف الطريقة القادرية البودشيشية ومشيختها ومؤسسة “الملتقى”، بشراكة مع “المركز الأورو- متوسطي لدراسة الإسلام اليوم” (CEMEIA)، تحت رعاية الملك محمد السادس، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
واختارت الجهة المنظمة لهذه الدورة، التي ستمتد من 5 إلى 10 أكتوبر الجاري، شعار “مغاربة العالم.. ركيزة أساسية من أجل تطوير الاقتصاد الاجتماعي”، باعتبارهم ركيزة ورافعة للاقتصاد التضامني الاجتماعي الوطني.
وبهذا الخصوص، قال منير القادري بودشيش، مدير الملتقى العالمي للتصوف، إن الملتقى اختار هذه السنة موضوع “التصوف وسؤال العمل من إصلاح الفرد إلى بناء المجتمع”.
وأضاف رئيس الملتقى في تصريح سابق لـ “سيت أنفو”، أن هذا الملتقى العلمي العالمي سيطرح أيضا القضية الإيمانية والتدينية، وكذا الأزمة القيمية والأخلاقية التي تعرفها المجتمعات المعاصرة، وعلاقتها بالمشكل التنموي والاقتصادي والبيئي.
واعتبر مدير الملتقى أن هذه الأزمة وغيرها من الأزمات ما هي سوى تجل للأزمة الحقيقية التي يعيشها الانسان وتجرده من العمل الصالح، مشيرا إلى أن التصوف استطاع طيلة تاريخه أن يبني لمنظومة متكاملة من العمل الديني الذي كان له الأثر البالغ في الساحة الدينية والمجتمعية، في جميع المجالات التي يغطيها هذا العمل.
ويطرح الملتقى القضية الإيمانية والتدينية، والأزمة القيمية والأخلاقية التي تعرفها مجتمعاتنا المعاصرة، وعلاقتها بالمشكل التنموي والاقتصادي والبيئي.
كما يبتغي الملتقى تسليط الضوء على الأدوار التي يلعبها التصوف، باعتباره من أقوى البواعث التي يتحصل بها العمل الديني في أرقى تجلياته، بما يترتب عليه من أبعاد قيمية وروحية وأخلاقية.
وسيتناول الباحثون في هذا الملتقى العالمي عدة محاور كمداخل نظرية لسؤال العمل في الإسلام، والمحددات الشرعية والسلوكية للعمل الصوفي، ونماذج تاريخية وواقعية من العمل الصوفي، ودوره في إصلاح الفرد وبناء المجتمع، الى جانب دراسة الابعاد التنموية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والجمالية للعمل الصوفي، والتأسيس للتفاعل الحضاري وحوار الأديان.
كما ستعرف هذه الدورة وعلى غرار الدورات السابقة إقامة عدد من الأنشطة الموازية، من بينها : المنتديات الإسلامية للبيئة التي ستتدارس “أزمة ندرة المياه ما بين الحلول التقنية و ضرورة إيقاظ الضمائر”، ومنتدى الأخلاق والتكنولوجيا التي ستتناول “الولوج إلى الطاقة : أزمة مستدامة أم تحول المفاهيم “، والجامعة المواطنة التي ستتطرق إلى ” التربية على قيم المواطنة : من المحلية إلى الكونية” ‘ إضافة القرية التضامنية التي جعلت شعارا لها ” مغاربة العالم : ركيزة أساسية من أجل تطوير الاقتصاد الاجتماعي” ومعرض الكتاب .
ويُشار إلى أن جلسات هذه الدورة وجميع أنشطتها ستُبث على المنصات الرسمية الرقمية لمؤسسة الملتقى، ويمكن متابعتها على الروابط.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية