شبح الإفلاس يهدد أزيد من 4000 صيدلية في المغرب

كشف محمد لحبابي رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن هناك ما يزيد عن 4000 صيدلية مهددة بالإفلاس، وذلك من أصل 12 ألف صيدلية تتوزع على التراب الوطني، وهو ما يعادل ثلث صيدليات المغرب مهددة بإغلاق أبوابها لأسباب اقتصادية ومادية.

وأوضح لحبابي الذي كان يتحدث خلال اليوم الدراسي بالبرلمان حول مشروع القانون رقم 98-18المتعلق بالهيئة الوطنية للصيادلة أن هذه الأرقام تؤكدها دراسات قاموا بها مهنيا، وتوافقها تقارير مجلس المنافسة ومعطيات المديرية العامة للضرائب. وانتقد لحبابي المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصيدلة، خاصة المشاكل الاقتصادية والتنظيمية، حيث كشف في مداخلته أن هذه الأوضاع كلها بسبب عدم حل الإشكاليات القديمة المتراكمة عبر السنين للقطاع، وبسبب عدم التطلع إلى تجارب الدول المتقدمة والمجاورة الناجحة، ومحاكاتها في إشراك الصيدلاني في تطوير المنظومة الصحية ببلادنا.

ومن بين هذه المشاكل التي يعرفها القطاع، ذكر لحبابي استمرار تجميد مجالس الصيادلة، حيث قال إن المجالس الحالية، وهي مجلسا الشمال والجنوب والهيئة الوطنية للصيادلة مؤسسات جامدة تنظيميا، بحيث إنها لم تنظم انتخاباتها لما يقارب الخمس سنوات من الآن، لانتخاب نصف أعضاء المجلسين، ودون انتخابات منذ 3 سنوات لإعادة انتخاب كل أعضاء المجلسين والهيئة الوطنية، ر غم أن المجالس الأخرى من المجالس المكونة للهيئة من الصيادلة الإحيائيين والصيادلة الصناع والموزعين يحترمون مواعيد استحقاقاتهم بانتظام، ورغم كذلك مراسلة الوزارة التي لم تتجاوب.

وتابع لحبابي أن الصيادلة لا ذنب لهم في هذا الوضع، الذي يسائل وزارة الصحة بحكم وصايتها على القطاع، حول الإجراءات العملية التي تنوي القيام بها لإعادة الشرعية لهذه المجالس، وتنظيم انتخاباتها المجمدة دون أية أسباب موضوعية، ولاسيما أنه لا يمكن أن تتم المراهنة في القريب العاجل على تنزيل مضامين مشروع قانون الهيئة الوطنية للصيادلة، والذي عمر لسنتين بالبرلمان ولازال يناقش، ولا يمكن التكهن بسرعة تنزيله وقد ارتبطت مواده بعدة مراسيم تنظيمية، هذا مع العلم أن مجلسا الشمال والجنوب، هما من سيكونان ملزمين بالسهر على تنزيل جهوية مجالس الهيئة في المرحلة المقبلة، بموجب مشروع قانون الهيئة الوطنية المرتقب 98-18.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى