سياح مغاربة وأجانب يشتكون من جشع مطاعم وفنادق مراكش

يشتكي عدد من زوّار مدينة مراكش، من الجشع الذي يتعامل به عدد من أصحاب المطاعم والفنادق، الذين لا يروا في الزائر للمدينة الحمراء سوى حفنة من الأموال يجب سحبها منه بأية طريقة، وإن كان ذلك على حساب سمعة المدينة.

في تصريحات استقاها موقع “سيت أنفو” من عدد من السياح المغاربة والأجانب بساحة جامع الفنا، وسط مراكش، أجمع أغلبهم أن أصحاب المطاعم والمقاهي والفنادق الصغيرة والكبيرة، “لا يحسنون التصرف مع الزبناء ويفرضون شروطهم في الخدمة والسعر كما يشاؤون”.

تقول كاثرين لاو، وهي شابة بلجيكية في العشرينات، إنها جاءت إلى مراكش بعدما شاهدت بعض الفيديوهات على الإنترنت لبعض معالم المدينة، خاصة ساحة جامع الفنا، إلا أنها استاءت من تعامل أصحاب الفنادق والمطاعم، حيث الأسعار غير معقولة. وتضيف: “أكلت الطاجين المغربي اللذيذ في بروكسيل بسعر أقل من سعره هنا في مراكش، وهذا مثير للسخرية والضحك، كان عليّ أن أكتفي بمشاهدة الفيديوهات على الأنترنت وأستمتع بالمأكولات المغربية في المطاعم التي يمتلكها مغاربة في بلجيكا”.

وأضافت الشابة البلجيكية، في حديثها لـ”سيت أنفو”، “قُمت بحجز فندق تقليدي على شكل رياض، من خلال أحد أشهر المواقع المتخصصة في السياحة وحجز الفنادق، وعندما وصلت إلى الفندق في الوقت المحدد، وجدتُ أن السعر مضاعف، فبعد أن كان 30 أورو لليلة الواحدة، أصبح 55 أورو، ورفض صاحب الفندق أن يمدني بفاتورة عن المبلغ الذي قدّمت له، متحججاً بأن هنا في المغرب لا يعطون فاتورة، لكن أعرف أنه فعل ذلك كي يتهرب من الضريبة لحكومة بلاده”.

من جانبه يقول حميد مسرار، أستاذ بالسلك الثانوي، قادم من مدينة صفرو، إن جشع صاحب مطعم شعبي وضعه في موقف جد حرج أمام زوجته وأطفاله، بعدما طلب منه دفع مبلغ 650 درهم، نظير وجبة غذاء عادية، لا يجب أن يتعدى سعرها في الأماكن السياحية 300 درهم، مضيفاً أنه لم يكن يتوفر على المبلغ كاملاً حينها، مما اضطره إلى ترك زوجته وطفتيه داخل المطلع والخروج للبحث عن شباك بنكي لسحب تتمة المبلغ.

وعبّر مسرار عن استيائه من عدد من التصرفات التي لا تشجع على السياحة الداخلية، خاصة الطبقة المتوسطة وذوي الدخل المحدود، الذين بالكاد يوفرون مالاً يسيراً للسفر، واستدرك قائلاً: “مراكش مدينة جميلة وأناسها طيبون، لكن المشكل في هؤلاء الذين يستغلون السياح لجني المال على حساب سمعة المدينة وطيبوبة وكرم أهلها”.

في مقابل ذلك، أوضح صاحب مطعم بساحة جامعة الفنا، أن الأسعار بالفعل عالية بالنسبة للذين لم يتعودوا على زيارة مراكش، إلا أن هذا الغلاء نتيجة طبيعية لغلاء أسعار كراء المحلات التجارية هنا، مضيفاً أن محلاً مساحته 40 متر مربة يصل سعره أحياناً إلى 25 ألف درهم في الشهر. لكنه اعترف بوجود “نصابين” يستغلون السائح لكونه ليس ابن المدينة وغير مستعد للدفاع عن نفسه أمام الجشع الذي يبديه أصحاب بعض المحلات.

 

 


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى