“سمسمرة” وفواتير مضخمة.. مجلس المنافسة يكشف اتجار مصحات في المرضى لتحقيق الربح
فضح مجلس المنافسة، في أحدث تقرير به ممارسات غير قانونية تقوم بها بعض المصحات الخاصة لتحقيق الربح على حساب صحة المواطن المغربي وجيبه، عبر شبكات للاتجار في المرضى ورفع الفواتير وفرض علاجات لا حاجة لها.
وحسب التقرير، فإنه في أغلب الحالات، يطعن المرضى وعائلاتهم في الخدمات المقدمة بالمصحات الخاصة وطرق فوترتها، حيث ينتقد البعض منهم المصحات لفرضها ليالي المبيت بها، في حين يجري فوترة معظم حالات الاستشفاء بمبلغ جزافي.
وفي هذه الحالة، يفضي فرض ليلة مبيت غير ضرورية إلى نتائج عكسية. خلافا لذلك، يرتكز الاتجاه العام على التقليص من مدة المبيت قصد استخلاص هوامش ربح على أسعار العلاجات.
وعلى صعيد آخر، أوضح تقرير مجلس رحو، أنه قد يتم إدخال المرضى إلى غرف الإنعاش أو العلاجات المكثفة، وهي الوضعية التي أضحت ممنهجة بهدف تحسين معدل شغل أسرة الإنعاش وفوترة يوم أو يومين في الإنعاش.
وثمة ممارسة أخرى رصدت، ويتعلق الأمر أساسا باتفاقات لاستمالة زبناء مرضى، في الواقع، تبرم اتفاقات حصرا تبرمها المصحات مع شركات النقل من سائقي سيارات الإسعاف والأجرة وغيرهم، ومع أطباء في القطاعين العام والخاص ومهني الصحة العمومية. بالمقابل، تعمل المصحات على أداء عمولة لفائدة هؤلاء الأشخاص، قد تصل إلى 20 في المائة من فاتورة العلاجات. ومن تم، يبقي هؤلاء على هذه الشبكة بهدف إطالة أمد هذه الممارسة.
إضافة إلى ذلك، ثمة ممارسة تقابل بانتقادات وتتعلق بشيك الضمان، إذ تلجأ هذه المصحات إلى هذه العملية للحصول على ضمانات بتسديد تكاليف الخدمات المنجزة لصالح المريض. وغالبا ما يشتكي المرضى من ممارسة أداء مبالغ خدمات غير مدرجة في فاتورة العلاج. غير أن هذه الممارسة تهم بالدرجة الأولى الأطباء أكثر مما تتعلق بالمصحات، حيث يتوصل الطبيب بهذه المبالغ بطريقة تقديرية في معظم الحالات، علاوة على الأتعاب التي يتقاضاها من المصحة مقابل خدماته.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
