سعاد بضاوش تكتب: 16 أكتوبر 1975 في صيغة جديدة

المغرب بأكمله يعلم أن واقعة 16 أكتوبر 1975 عبارة عن أحداث لا تنساها الذاكرة لما تلاها من استسلام إسباني و قبول تسليم إدارة الصحراء للمغرب ونجاح الملك الراحل الحسن الثاني في ضمه الجزء الجنوبي من الأقاليم الصحراوية المتمثل في واد الذهاب.

شهد أواخر عام 2020 أحداثا مثيرة فيما يخص السياسة المغربية والإقتصاد وكافة الأصعدة الأخرى خصوصا بعد الإعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على الصحراء .

وقد تساهم هذه الأحداث في تغيير الكثير من المفاهيم والوقائع التي نعيشها بدءا بالعلاقات المغربية بالجَارة الإسبانية التي تعرف توترا كبيرا خصوصا بعد استخدام إسبانيا لجميع الوسائل للدفع بواشنطن إلى التراجع عن قرار سيادة المغرب على صحرائه و كذلك من الأسباب الرئيسية التي أسفرت عن الواقع المغربي_الإسباني اليوم، استقبال الأخيرة لزعيم البوليساريو الانفصالية “ابراهيم غالي”، للعلاج من فيروس كورونا، بـ”هوية مزيفة”، منذ 21 أبريل الماضي، الأمر الذي جعل الأزمة تتصاعد أكثر بين المغرب و اسبانيا ، والذي يُفهم منها أن اسبانيا شنت حربا على المملكة المغربية.

الملك الراحل الحسن الثاني قال في إحدى خطبه التي لازال يتذكر المغاربة “ليعرف الناس مع من حشرنا الله في الجوار) والواقع يُؤكد أن المغرب أمام دول جِوار ترى في تقدمه و سيادته على صحرائه و استقرار وحدته الترابية تهديداً لها، وتواصل الليل بالنهار من أجل استهداف مصالح المغرب و هو ما فعلته اسبانيا و تقاومه عن طريق الضغط على الاتحاد الأوروبي و خلق مستوى معين من التوتر الذي وصل إلى قول الاتحاد الأوروبي أن الحدود المتمثلة في سبتة و مليلية المحتلتين تعتبر من حدودا مع الاتحاد الأوروبي وليس اسبانيا لوحدها، مع العلم أن المغرب يملك أوراقا أقوى للضغط على إسبانيا،في ملفي سبتة ومليلية المحتلتين والترافع عليهما بشكل جيد.

الواقع أنه على المغرب أن يحافظ على موقفه السياسي ما دام وضع إسبانيا قانونيا في زاوية ضيقة و عليه أن يستخدم موقعه الجغرافي الذي يشكل امتداده في إفريقيا قوة ليضغط على إسبانيا، ويكسب بالتالي نقاطا كبيرة في أزمته مع مدريد.

نتيجة لذلك ربما حان الوقت أن يطالب المغرب باسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين ويكمل بالتالي وحدته الترابية تحت سيادة الملك محمد السادس.

 


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى