خبير يُحمل الحكومة مسؤولية العنف في المدارس ويطالب بالشرطة في المؤسسات
ارتفعت، في الآونة الأخيرة، ظاهرة الاعتداء على الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمية العمومية، كان آخرها تلك التي تعرضت له أستاذة، مساء أمس الأربعاء، بمنطقة الحي المحمدي وسط العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، حيث أقدم أحد تلامذتها على ”شرملتها” بآلة حادة.
وتطرح آفة العنف الممارس ضد الأساتذة بشكل خاص والأطر التربوية عموما، سؤال من المسؤول عن هذه الظاهرة الجديدة التي أضحت تتنامى كالفطر؟ وما السبيل إلى حصرها؟.
في هذا الصدد يرى الفاعل الجمعوي مصطفى وازيف، أن عوامل عديدة ساهمت في بروز هذه الظاهرة الشاذة عن المدرسة المغربية، تتوزع بين ما هو تربية وتربوي وأمني وتعليمي.
وأوضح وازيف الإطار التربوي بأحد مدارس الدار البيضاء، في حديثه لموقع ”سيت آنفو”، أن تراكمات تعليمية عدة ولدت الظاهرة، بدأت منذ بروز ما يسمى بـ ”ميثاق التربية والتكوين”، بل إن جذور المشكل تعود، وفق المتحدث نفسه، إلى ما قبل ذلك وبالضبط منذ عزم الدولة تطبيق التقويم الهيكلي في بداية الثمانينيات.
وأضاف موضحا أن التخبط الذي يشهده قطاع التعليم عبر السياسات الحكومية، يؤثر في نفسية التلاميذ وهو ما عبر عنه بالقول: ”من 2000 دابا شحال من وزير تعاقب على قطاع التعليم؟ وشحال من تجارب دارت من الميثاق للكفايات للإدماج، حيد الكفايات دير الإدماج جيب البرنامج الإستعجالي حيد البرنامج الإستعجالي جيب الرؤية الإستراتيجية 2015”.
وحمل المتحدث نفسه قسطا من المسؤولية للأسرة التي ” لم تعد تحمل مسؤوليتها في ظل غياب قيم الأب والأم ودورهما في الرقابة”، مشددا على أن التلميذ اليوم تربيه المواقع الإلكترونية أكثر من الآباء، مشيرا إلى أن القيمة الاعتبارية للأستاذ أصبحت في خبر كان.
وازيف الذي لم يستبعد نظرية ”المؤامرة” في استهداف الأطر التربوية واستهداف المدرسة العمومية ككل من خلال هذه السلوكيات، أوضح أن جزءا كبيرا من المسؤولية تتحمله كذلك جمعيات الآباء والفيدراليات التابعة لها، مؤكدا أن همها الوحيد ”جميع الفلوس” ولا تقم سوى بـ ” ترقيع النوافذ والطاولات والروبينيات”، نافيا أن يكون ذلك دورها الرئيسي؛ كما حمل المسؤولية أيضا، لكافة الفعاليات الجمعوية والأحزاب السياسية التي هاجمها بقوة ” إنها لا تستحضر أزمة التعليم إلا خلال الحملات الانتخابية”.
وشدد على أن المقاربة الأمنية لوحدها غير كافية، مؤكدة أنها ضرورية لكون المؤسسات التعليمية ” أصبحت مرتعا لتعاطي المخدرات ودعارة القاصرات عبر التقاط فتيات أمام المؤسسات عبر استغلال فقرهن”، داعيا إلى قيام الأمن بدوريات أمام المؤسسات، مؤكدا على أن الجميع تحمل مسؤوليته لأن ” قطاع التعليم قطاع استراتيجي يصنع الأجيال”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية