خبير أمني لـ”سيت أنفو”: “داعش” سعت إلى خلق الفزع والخوف وسط المغاربة

بمجرد انتشار مقطع فيديو لأربعة أشخاص بعد اعتقالهم على إثر جريمة ذبح السائحتين من دولتي الدنمارك والنرويج في نهاية الأسبوع الماضي بضواحي مراكش يعلنون فيه ولاءهم إلى التنظيم الإرهابي “داعش”، تأكد للجميع الطابع الإرهابي للواقعة، مما فتح النقاش حول طبيعة الجريمة؟، وما هي أهداف الخلية؟، وهل نعرفُ أسلوب ما يعرف بالذئاب المنفردة؟.

في هذا الصدد، قال الخبير الأمني محمد أكضيض، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن “الجريمة تنتمي إلى تكتيك تعتمده “داعش” عبر ضرب القوة الضاربة لأي اقتصاد للدولة المُستهدفة، ومن المعلوم أن مراكش وجهة سياحية لعدد من المشاهير والدبلوماسيين السابقين بل ورؤساء دول”.

وأضاف عميد الأمن الممتاز السابق، أن “داعش” لن تستهدف جبلا فارغا إلا إذا كان سيقوض الاقتصاد، وأخالف من يقول بأن داعش غيرت تكتيكها، بل دائما تستهدفُ القوة الضاربة للإقتصاد في أي دولة، وتسعى لخلق الفزع والخوف وسط المجتمع المستهدف”.

وشدد المتحدث ذاته، أن “داعش تختار  العناصر التي تنتمي إلى الفئات الهشة، فالأشخاص الأربعة لا مستوى تعلمي لهم، وحرفهم بسيطة، ومستويات معيشتهم متدنية، لأنه يمكن التغرير بهم بسهولة، واستقبالهم إلى القناعات المتطرفة، والدين الإسلامي المتطرف، الذي فيه الجهاد وقتل الكفار”.

وأوضح رجل الأمن السابق، أن “هؤلاء الذئاب المنفردة استعملوا مسألة الذبح، وهي وسيلة تقليدية، وعبر أدوات عادية لا تتطلب تمويلا خارجيا أو مبلغ كبير”، مبرزا أنها “لجأت إلى الوسائل التقليدية التي تُستعمل في عيد الأضحى، واستغلت الوسائل التقليدية الموجودة في البيئة المغربية”.

وأشار أن “أعضاء  الخلية لهم معرفة بطريقة ترصد السياح، لأنهم من  سكان منطقة لها احتكاك دائم بالزوار، لذلك كان من السهل عليهم أن يخططوا ويرصدوا هاتين السائحتين بعيدا عن الأنظار، وأنهم استغلوا فترة الظلام والنوم العميق، بين الثانية والثالثة صباحا لارتكاب جريمتهم”.

وأكد اكضيض، أنه “تم التخطيط لها بسهولة ولا تحتاج إلى ذكاء خارق، تمكن هؤلاء من ذبح الضحيتين اللتين أحبتا المغرب”.

وانتقد المصدر ذاته، “الفئة القليلة التي كانت تُشكك في تفكيك الخلايا الإرهابية وبحوزتهم الأسلحة البيضاء التي كان يعرضها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم ثبت أن تلك الأدوات البسيطة قد تفجرت في عنق الشابتين، وخلقت المفاجأة”.

كما أضاف أن “المعتقلين على خلفية الجريمة كانوا في طريقهم إلى مدينة أكادير التي تعتبر مدينة سياحية مما جنبنا حمام دم، مبرزا “بأنها سنة الحياة، ولا يجب أن نتوقف في مسيرتها، وأن نقفز من هذه النكسة، يجب العمل على استئصال الإرهاب من أصوله وجذوره”.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى