الإدريسي يدافع عن نفسه بعد فتوى فصل البنات عن الذكور في المدارس

أحدثت تدوينة الداعية المغربي، حامد الإدريسي، ردود فعل متباينة في صفوف مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعدما دعا من خلالها إلى ضرورة الفصل بين الفتيات والذكور في المؤسسات التعليمية.

وقال حامد الإدريسي، في تصريح لـ “سيت أنفو”، إن “التدوينة التي كتبها جاءت تفاعلا مع انتشار مجموعة من الصور لفتيات في سن الزهور يتم استغلالهن باسم الحب لتمرغ كرامتهن خلف الجدران وفي الحدائق العامة مع شاب ضائع هو أيضا ثمرة هذا البؤس الأخلاقي الذي وصلت إليه الأسرة المغربية”.

وأوضح قائلا: “مثل هذه الصور والسلوكيات تفعل في النفس كفعل الصور العنيفة التي نراها لمشاهد الدمار في سوريا فقتل الإنسان وتدمير أخلاقه كلاهما يهزان الوجدان”.

وحمل المتحدث ذاته، المسؤولية فيما وصفه بالانحلال الأخلاقي للمجتمع ككل، خصوصا أن علم الاجتماع لا يقتضي إعطاء الظواهر الاجتماعية تحليلا سطحيا وتحميل المؤسسات التعليمية وحدها مسؤولية التحول الخطير الذي يشهده المجتمع حسب قوله.

وحول دعوته لتعليم الفتيات في البيت، قال حامد الإدريسي: “النظام التعليمي المنزلي مثله مثل سائر الأنظمة التعليمية التي تطورت في الدول المتقدمة بسرعة كبيرة، ففي فرنسا هناك 27 ألف طالب يدرسون بنظام تعليمي منزلي، والذين أثبتوا أنهم أكثر جدارة من طلاب المدارس”، مستدركا القول ” تمدرس الفتاة في البيت لا يعني أنها ستكون ممنوعة من الخروج، وممارسة أنشطة أخرى خارج البيت”، معتبرا أن الربط بين التعليم المنزلي والحبس بالبيت تأثير لأفكار مرعبة ونمطية حول الخوف من كل ما له علاقة بالأخلاق والدين على حد تعبيره.

وفي السياق نفسه، يرى الإدريسي أن المغاربة لم يتربوا على الوسطية وتقبل الرأي والرأي الآخر، خصوصا بعد الانتقادات التي وجهت له، ودافع المتحدث ذاته عن فكرة التمدرس المنزلي قائلا “إنها ستوفر على الدولة الشيء الكثير من المال والجهد، كما أنها باتت خيارا إستعجاليا”.

وختم حامد الإدريسي قوله مستشهدا بمجموعة من التجارب الغربية التي تؤيد انتشار المدارس المنفصلة، وقال ” حين بدأت انشر في صفحتي البحوث الغربية وأذكر الإحصاءات والأرقام التي تبين انتشار المدارس المنفصلة في أمريكا وبريطانيا وفرنسا، اختفى المعلقون فجأة وهدأت العاصفة من الشتائم، وكأن الأمر أصبح مقبولا جدا لمجرد سماعهم أن جورج بوش وكونداليزا رايس قد تخرجوا من مدارس منفصلة”.
ريم تبيباع


أصوات من داخل مكتب ومنخرطي الرجاء ترفض التعاقد مع مدرب سابق للفريق

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى