تقرير رسمي يفضحُ جمعيات آباء التلاميذ
سجل المجلس الأعلى للتربية والتعليم، في تقريره حول موضوع “جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ: شريك أساس في تحقيق مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء”، الذي عرضه في الندوة الصحفية، صباح اليوم، اختلالات بالجملة على مستوى الأداء والتنظيم والتدبير.
وجاء في العرض أن “نسبة كبيرة من المؤسسات التعليمية الخاصة، لا تتوفر على هذه الجمعيات (أكثر من نصف المشاركين في البحث الوطني الذي أنجزته الهيئة الوطنية للتقييم حول التربية والأسر (52،7 % ) أكدوا عدم وجود هذه الجمعية بالمؤسسة التي يتابع بها أبناؤهم دراستهم)”.
وأبرز المجلس أن ” نسبة هامة من أولياء أمور التلاميذ عازفون عن حضور الجموع العامة لهذه الجمعيات، مما يؤدي إلى انعقادها بمن حضر، وبأعداد قليلة في كثير من الأحيان؛ وأيضا وجود صعوبات كثيرة في علاقة هذه الجمعيات بمنخرطيها وبأسر التلاميذ كافة، وهو ما يؤكد اتسام العلاقة بينهما بالضعف، لدرجة أن بعض الآباء والأمهات قد لا يعلمون بوجود هذه الجمعيات”.
وأكد أن “التطور الحاصل على مستويي موقعها، والنصوص التنظيمية ذات الصلة، لم يواكبه، بما يكفي، تطور في أدائها؛ ويتجلى ذلك في مجموعة من مظاهر التعثر في الاضطلاع بما رسمته النصوص والمذكرات ذات الصلة من أدوار ومهام؛ منها الإسهام المحدود لهذه الجمعيات في تدبير المؤسسة، من خلال مجالس التدبير، والانشغال مُفرِط بأشغال الصيانة والتجهيز، على حساب باقي الأدوار والمهام”.
وأشار التقرير إلى “محدودية الالتزام بالشفافية والمقتضيات التنظيمية المتعلقة بانتخاب مكتب الجمعية، أو تقديم التقارير الأدبية والمالية وتقارير تتبع الأنشطة وتقييمها، أو إيداع مداخيل الجمعية في الحساب البنكي”.
وأفاد أن مكاتب جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ تعرف حضور مفرط للأطر الإدارية والتربوية، بدل الانفتاح على شرائح اجتماعية ومهنية متنوعة، والعمل على استقطاب كفاءات متنوعة للانخراط في الجمعية وتقلد المسؤولية في أجهزتها المسيرة، وهو ما يقلص من حظوظ انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها واستثمارها لجهود وكفاءات الفاعلين بهذا المحيط”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية