تعقيدات الحصول على تراخيص البناء بالمواد المحلية تثير الاستياء بدرعة

قال البرلماني عدي شجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن العديد من مناطق المملكة، خاصة بجهة درعة تافيلالت، تتميز بهيمنة السكن بمواصفات خاصة، من خلال الاعتماد على البناء بالمواد المحلية مثل الطين والتراب، وبالتقنيات القديمة والصديقة للبيئة، وبصلابتها وقوتها على الصمود في وجه الظروف المناخية الصعبة والقاسية وعوامل التآكل. كما يتميز بناء هذه المساكن بانخفاض تكلفته مقارنة مع المباني السكنية العادية، وهو ما ينسجم مع القدرة الشرائية للأسر المنتمية لتلك المناطق المعروفة بهشاشتها الاجتماعية.

وأوضح شجري ضمن سؤال وجهه إلى فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة، أن هذا النوع السكني، يعتبر استثمارا واعدا يتم استغلاله في المجال السياحي المبني بالتراب، وبتقنيات متوارثة وفق تقاليد عريقة، تعكس ثقافة وتراث وتاريخ وأنماط عيش سكان هذه المناطق، إلا أن هذا التراث الهام أصبح اليوم مهددا بالاندثار، على الرغم من أهميته الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفي تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر والتلوث.

ويواجه اليوم، عدد من المواطنين القاطنين في هذه المناطق، صعوبات كبيرة في الحصول على تراخيص البناء من أجل تشييد أو إصلاح مساكنهم، التي يعتمدون فيها بالدرجة الأولى على المواد المحلية والتقنيات التقليدية المعمول بها، وهو ما يؤشر حقيقة على اندثار هذا النوع السكني، وتحميلهم تكاليف إضافية باهظة لا قدرة لهم عليها. يضيف البرلماني.

وتساءل البرلماني عن التدابير والإجراءات التي ستتخذها الوزارة لحماية هذا الموروث الثقافي والحضاري من الاندثار، والتدابير والإجراءات المتخذة لتسهيل وتيسير الحصول على تراخيص البناء.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى