تصرفٌ نبيل لمسؤول دركي تجاه مُسنّة ينال الإعجاب ضواحي أكادير
استرعى تصرفٌ نبيل لضابط سام في الدرك الملكي، انتباه السائقين والراجلين في الشارع العام الرئيسي بجماعة آيت عميرة، ضواحي مدينة أكادير، مساء أمس الأحد، حيث حظي موقف الرّجُل بتقدير وإشادة كبيرة من المواطنين بسبب سلوكه الراقي والإنساني تجاه امرأة مسنة اختل توازنها وسقطت أرضا وسط الشارع بسبب عارض صحي زائل.
لم يتردّد الضابط الدركي، الذي لم يكن سوى قائد سرية الدرك ببيوكرى، الذي تصادف مروره من المكان مع الواقعة، ولو لوهلة، وترجل من سيارته ثم سارع لمساعدة السيدة العجوز وذلك بحملها إلى رصيف الشارع، وتقديم الإسعافات الأولية لها انطلاقا من تجربة تدريبه في جهاز الدرك، قبل أن يكتشف وجود وصفة طبية لعلاج مرض السكري ضمن الوثائق التي كانت بحوزتها، ليقصد صيدلية المداومة، اقتنى منها الدواء الذي ناوله للسيدة مع مبلغ مالي من محفظته ثم همّ بالانصراف بعد تأكده من استعادتها لعافيتها.
وتكفلت عناصر دركية من المركز الترابي لآيت عميرة، بإيصال السيدة المسنة، التي ظلت تعبر عن شكرها تقديرا لما تم فعله من أجلها، إلى مقر سكناها، بأحد دواوير المنطقة، حيث تقطن وحيدةً على سبيل الإيجار، في موقف يحمل دلالة إنسانية عليا، ويشكل تكريسا للقيم الأخلاقية التي مافتئت تحث عليها مؤسسة الدرك الملكي، خدمةً للوطن والمواطنين.
وحازت هذه الصورة المشرفة التي قدّمها المسؤول الدركي المذكور على ثناء وتقدير جميع من عاينوا المشهد الإنساني، مؤكدين أن رجال الدرك الملكي دائمًا ما يقدمون دروسًا قيّمة في تقديم المساعدة والتعامل الحسن مع الأشخاص، بصرف النظر عن مكانتهم الاجتماعية، تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا للدرك بالرباط.
