تحويلات مشبوهة من جبل طارق
استنفرت تحويلات مالية مشبوهة واردة من جبل طارق أجهزة الرقابة المالية، إذ توصلت البنوك بإشعارات حول تعديل بروتوكولات احترازية ضد عمليات تبييض أموال محتملة، ورفع درجة اليقظة إلى حدودها القصوى، بعدما حصلت على معلومات دقيقة من مجموعة العمل المالي الأوروبية، حول تحركات مريبة لرجال أعمال واردة أسماؤهم في قوائم سوداء، خاصة بالمتورطين في عمليات غسيل أموال دولية، بواسطة مقاولات صورية وعمليات استيراد وتصدير بين المغرب وإسبانيا.
وحسب صحيفة “الصباح” في عددها ليوم الجمعة، فإن شبكة تبييض أموال، تضم رجال أعمال معروفين، استبقت إتمام الاتفاق النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكسيت”، للبحث عن ملاذ جديد في المغرب، بعد تضييق الخناق عليهم من قبل سلطات الرقابة المالية في إسبانيا، التي استغلوها لتوطين مقرات عدد كبير من الشركات الصورية، موضحة أن الضالعين في عمليات غسيل الأموال في أكثر من بلد في أوروبا، استعانوا بسماسرة في المملكة، من أجل تسهيل اختراق بنوك، بواسطة معاملات تجارية، قانونية على الورق.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن مراقبي مكتب الصرف والجمارك وبنك المغرب، قاموا بتدقيق في تحويلات بنكية وعمليات استيراد وتصدير باسم شركات توصلت بقائمة حول هوياتها من أجهزة الرقابة المالية الأوربية، مؤكدة أن أبحاثا ركزت على معاملات أنجزت خلال الفترة بين أكتوبر ويناير الماضيين، واستغلت خلالها فواتير مزورة، في نفخ قيمة عمليات تجارية، وتبرير تحويل مبالغ ضخمة من حسابات بنوك في جبل طارق واسبانيا تم تحصيلها في المغرب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية