برادة يزور مؤسسات تعليمية بكلميم

قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، الجمعة، بزيارة عدد من المؤسسات التعليمية التابعة لجهة كلميم- واد نون.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تتبع تنزيل خارطة الطريق 2022-2026، ومواصلة مواكبة مختلف مراحل الدخول المدرسي 2025-2026، حيث شملت مؤسستين تعليميتين بمدينة كلميم.
ويتعلق الأمر على الخصوص بثانوية باب الصحراء، حيث زار الوزير من جهة، المركز الخاص بالأقسام التحضيرية للمدارس العليا، ومن جهة أخرى، أقسام التعليم الثانوي، وكذا المرافق الموازية من داخلية ومكتبة وملاعب رياضية.
كما زار برادة مدرسة حي الشهداء الابتدائية، حيث اطلع على مدى تقدم تنزيل مشروع المؤسسات الرائدة، وكذا على سير الأنشطة التربوية والتواصلية بها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم- واد نون، عبد المجيد السهل، أن حوالي 99 ألف و800 تلميذ وتلميذة التحقوا بمختلف الأسلاك التعليمية بالجهة بمناسبة الدخول المدرسي 2025-2026، مضيفا أن الاستعدادات انطلقت منذ الموسم الماضي لتوفير التجهيزات والبنيات التحتية والموارد البشرية اللازمة.
وأوضح السهل أن هذه السنة الدراسية تتميز بتعميم المؤسسات الرائدة على مجموع المدارس الابتدائية بالجهة، مبرزا أن كافة الشروط قد تم توفيرها سواء على مستوى تأهيل البنيات التحتية أو تزويد المؤسسات بالتجهيزات.
كما سلط الضوء على التدابير الاجتماعية المواكبة الرامية إلى دعم تمدرس التلاميذ المنحدرين من الفئات الهشة، لاسيما عبر النقل المدرسي والإطعام والإيواء بالداخليات.
وأشار إلى أن هذا الدخول تميز أيضا بتوسيع برنامج “مدرسة الفرصة الثانية”، من خلال فتح مركزين جديدين، أحدهما بالمؤسسة السجنية المحلية ببويزكارن، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمستفيدين إلى 510.
وتطرق مدير الأكاديمية كذلك إلى إحداث مركز للأقسام التحضيرية لشهادة التقني العالي (BTS) بمدينة طانطان، وتوسيع المركز الموجود بكلميم من خلال فتح مسلك جديد.
ومن جهتها، أعربت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بكلميم، حبيبة أوبعلا، عن ارتياحها لتعميم المؤسسات الرائدة هذه السنة على مستوى الابتدائي، موضحة أن 71 مؤسسة ابتدائية استفادت منها على صعيد الإقليم.
وأبرزت أن الهدف يتمثل في توسيع هذا النموذج البيداغوجي المبتكر ليشمل التعليم الإعدادي، حيث بلغت نسبة التغطية 41 في المائة، أي 9 مؤسسات من أصل 21، مشيرة إلى أن هذه المقاربة تهدف إلى تعزيز التعلمات الأساس، ومحاربة الهدر المدرسي، ومواكبة التلاميذ في مختلف أبعاد الحياة المدرسية بما يضمن أثرا أفضل على مسارهم التعليمي.
كما أكدت المديرة الإقليمية أن الزيارة الوزارية مكنت من تتبع عدة ورشات تربوية وتواصلية، وكذا سير الاختبار التشخيصي بالسنة الأولى من الابتدائي، والموجه إلى تقييم مكتسبات الأطفال الوافدين من التعليم الأولي.
وأشادت، في السياق ذاته، بالمبادرات المحلية الإبداعية التي يقودها الأساتذة، سواء تعلق الأمر بإعداد تقييمات باللغة الأمازيغية، أو بتنشيط الحياة المدرسية، أو بمواكبة التلاميذ نفسيا، خاصة أولئك المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية الأسلاك، من أجل مساعدتهم على تدبير الضغط المرتبط بهذه المحطات.
ويذكر أن العدد الإجمالي للتلاميذ الذين التحقوا بمقاعد الدراسة على الصعيد الوطني برسم هذا الدخول المدرسي، بلغ 8,271 مليون، من بينهم 7,4 مليون في التعليم العمومي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية