امرأة في عقدها السادس تتبرع بكليتها لابنها الشاب
تمكن طاقم طبي وتمريضي متكامل ومتعدد التخصصات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة من إجراء عمليتين نوعيتين ناجحتين لزراعة الكلي، لفائدة مريضين يعانيان من القصور الكلوي المزمن الكلي.
وتمت العملية الأولى يوم الثلاثاء 27 نونبر 2018، حيث أن المتبرعة وهي الأم البالغة من العمر 60 سنة وهبت كليتها لابنها البالغ 26 سنة والذي كان يخضع لحصص تصفية الدم منذ سنة 2009، أما العملية الثانية، والتي أجريت في اليوم الموالي، فقد تبرع الأخ ذو 57 سنة بكليته لأخته البالغة من العمر 59 سنة و التي تعاني من القصور الكلوي منذ خمس سنوات. وقد أجريت العمليتان في ظروف جيدة وتكللتا بالنجاح، ويتمتع المتبرعان والمتلقيان بصحة جيدة ويتماثلان للشفاء.
وقد أجريت هاتان العمليتان، اللتان تندرجان في إطار الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحةالتي جعلت من هذا الورش إحدى أولوياتها في إطار برنامج عمل متكامل على مدى السنوات القادمة، وذلك بشراكة مع فريق طبي من المركز الاستشفائي الجامعي لرانس (REIMS) في إطار اتفاقية التعاون التي تربط المركزين الاستشفائيين (ضمن الشراكة بين جهة الشرق وجهة الشرق الكبرى بفرنسا)، والتي تهدف إلى نقل الخبرات في أفق تحقيق الاستقلالية في مجال زرع الأعضاء.
وبهذا الإنجاز يكون المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة قد مضى قدما نحو تحقيق أهدافه ومهامه وإنجاح هذا المشروع الملكي من خلال تطوير العرض الصحي بجهة الشرق وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات الصحية، خاصة علاجات المستوى الثالث.
وتأتي عملية التبرع بالأعضاء كبارقة أمل للمرضى في حياة أكثر جودة وسكينة بعيدا عن العناء المتكبد خلال حصص التصفية، والتي تتم بموجب القانون المغربي الذي يتميز بالحسم في كل ما من شأنه التلاعب بأعضاء البشر، حيث يستلزم توفر مجموعة من الشروط خاصة القرابة العائلية بين المتبرعين الأحياء والمتلقين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية