ضمنهم مرضى السرطان.. غياب تخصصات “حيوية” يفاقم معاناة الراغبين في العلاج بـ”مستشفى وجدة”

معطيات مقلقة كشفتها نائبة برلمانية عن أوضاع المرضى بجهة الشرق، حيث تعاني الساكنة في الولوج لخدمات المستشفى الجامعي بوجدة نتيجة غياب مجموعة من الأقسام، سواء المتعلقة بصحة الأم والطفل أو مرضى السرطان أو غياب مركز لمحاربة الإدمان.
وأوضحت البرلمانية لطيف الشريف عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب أنه رغم افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة منذ أكثر من 7 سنوات، لم يتم تشغيل قسم الولادة بمستشفى الأم والطفل، وذلك رغم وجوده وتوفره على كل التجهيزات الضرورية للعمل وكذلك الموارد البشرية.
كما سجلت البرلمانية في سؤالها لخالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، غياب قسم إنعاش الأم والطفل على غرار ما هو قائم بالمستشفيات المماثلة بالمغرب، وغياب مصلحة الأشعة الخاصة بهما بهذا المستشفى رغم اقتناء الإدارة جهاز سكانير خاص بالمصلحة. أما الفحص بالسكانير فلم يخصص له إلا يوم واحد للأطفال في الأسبوع بقسم الأشعة بالمستشفى المتعدد الاختصاصات، وكل هذا يؤدي لطول المواعيد وتعثر سير الفحوصات.
ونظرا لعدم توفر المستشفى على قاعة العمليات الجراحية المستعجلة للأطفال، فإن الأطفال المرضى ينتظرون أدوارهم مع فئة الكبار، وهو ما اعتبرت البرلمانية الشريف أنه يحتم على وزارة الصحة اتخاذ التدابير التي من شأنها أن توفر قسم الإنعاش ومصلحة الأشعة، وتجويد الخدمات بهذا المرفق الحيوي.
وإلى جانب ذلك، كشف البرلمانية عضو لجنة القطاعات الاجتماعية استمرار معاناة مرضى السرطان، حيث رغم الخدمات الكبيرة التي يؤديها مستشفى الحسن الثاني للأنكولوجيا بوجدة، باعتباره المركز العمومي الوحيد بجهة الشرق، نظرا للأعداد الكبيرة لمرضى السرطان بالجهة، إلا أن هذا المستشفى وعلى أهميته، لا يتوفر على مصلحة مستقلة للإنعاش والتخدير وكذلك مصلحة مستقلة للأشعة، بالرغم من توفر المستشفى على جهاز سكانير وأجهزة الإيكوغرافيا ورغم تواجد أساتذة متخصصين في ذلك.

معاناة أخرى تتجرعها ساكنة المنطقة، وتتعلق بغياب قسم لمعالجة الإدمان، إذ أشارت ذات النائبة أن نسبة الإدمان بالجهة الشرقية ترتفع على غرار باقي مناطق المملكة، لكن في المقابل يسجل غياب تام لمصلحة الإدمان أو الطب النفسي، حيث يشمل الخصاص جميع المناحي من موارد بشرية لمرافقة المريض النفسي ومتطلبات المريض النفسي وتوفير الأسرة والفضاءات الملائمة لذلك، مما يجعل العدد الكبير من العائلات يضطرون للتنقل إلى مدن أخرى، وما يتبع ذلك من نفقات مادية وتأثير نفسي من أجل التداوي والاستشفاء أو ترك مرضاهم عرضة لمزيد من المرض والمعاناة.

ودعت البرلمانية في أسئلتها خالد ايت الطالب وزير الصحة إلى ضرورة التحرك لضمان حق ساكنة المنطقة الشرقية في الولوج للعلاج.


أمطار رعدية مرتقبة بعدد من المناطق المغربية ومسؤول بالأرصاد يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى