احتجاجات “جيل Z”.. مستشار يستقيل من حزب “الأحرار” ومن مجلس مقاطعة بالبيضاء

أعلن المصطفى أفعداس، المستشار بمجلس مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عن استقالته من المجلس والحزب على حد سواء، وذلك تزامنا مع الاحتجاجات الشبابية التي تعرفها عدد من المدن المغربية للأسبوع الثاني على التوالي للمطالبة بإصلاح قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
وأوضح المستشار الجماعي في نص الاستقالة الذي يتوفر “سيت أنفو” عليه، أن هذا القرار يأتي جراء ارتفاع أصوات الشباب المطالبة بإصلاحات شاملة، ووعيا بمشروعية مختلف المطالب الاجتماعية، وأيضا بعد التأكد أن الإرادة الحقيقية عكس التوقعات، مسجلا عدد من العراقيل والحواجز التي وضعت أمام عملهم منذ انتخابهم، موضحا أنه سبق وطلب الاعفاء.
وقال أفعداس إنه “يقدم استقالته من الحزب الذي طالما كان غائبا على المستوى المحلي من خلال التدبير العشوائي والمنفرد للمنسق، والذي أفرغ الهيئات والمؤسسات من دورها الحقيقي في التأطير، بل حولها إلى تابع دون قدرته على سماع الرأي والرأي المخالف لتوجهه وتدبيره”.
أما على مستوى التدبير المحلي، أوضح المستشار أنه عاش “شخصيا سنوات من الصراع مع تيارات الفساد ومناصريه، فكانت العراقيل دائما تقف أمام كل البرامج والمقترحات التي نقدمها، ولعل واقعة الهجمة التي رافقت تخصيص مبلغ 160 مليون سنتيم لتهيئة المساحات الخضراء على مستوى شارع عبد الله إبراهيم (طريق الجديدة) خير مثال على ما يقع، فبعد منعهم هذا البرنامج خرج علينا كراكيز نفس تيار الفساد للحديث عن الإهمال وعدم تهيئة هذا الشارع”.
وأضاف المتحدث: “لايمكن أن ننسى ما وقع بداية المجلس حين كان الامتناع عن توفير آليات العمل من أجل إنجاز أشغال مرتبطة بالمواطن مباشرة، ووقوفنا على صفقات كانت مخصصة لهذا الغرض، لكن بقدرة قادر تم صرف اعتماداتها دون التمكن من استعمالها للأغراض المخصصة لها، ولا شك أن الجميع يتذكر كيف تم تهريب صفقة اشغال انطلقت”.
وسجل المستشار أن أكثر شيء “يمكن الوقوف عليه لتحديد المسؤوليات خلال هذه المدة هو انخراط بعض الموظفين في عمليات العرقلة والتحريض على الامتناع عن أداء المهام، وهو ما كان موضوع العديد من المراسلات التي سبق لي وضعها أمام أنظار الرئيس دون أن يكون هناك أي تفاعل من جانبه ليظل الأمر على ما هو عليه ويتفاقم أكثر جراء هذا الحياد السلبي من جانبه، بل إن الأمر تعداه في العديد من المرات حتى أصبحنا نتساءل عن الجهة التي تسير فعليا مجلس مقاطعة الحي الحسني”.
وشدد المستشار على أنه ورغم الاستقالة “لن نتراجع الى الخلف بل سنكون أول من يقف في وجه كل الأشخاص والجهات التي تساهم في عرقلة التنمية داخل احيائنا ومناطقنا، وسنعمل على فضح كل الممارسات التي كانت سببا مباشرا أو غير مباشر في العرقلة فالطبيعة لا تقبل الفراغ، فقد كان تواجدنا داخل هذا المجلس فراغا كامل الأسف”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية