“اتحاد الناشرين” ينتقد هيمنة المحتوى الأجنبي على لائحة أركان القراءة في المدارس
انتقد اتحاد الناشرين المغاربة ما وصفه بهيمنة المحتوى الأجنبي على اللائحة المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، والخاصة بأركان القراءة للموسم الدراسي 2025/2024، والتي تتضمن عناوين النصوص والكتب التي ستؤثث فضاءات الأقسام الدراسية في المدارس العمومية، والتي خصصت لها ميزانيات هامة (حوالي 14 مليار)، وهي للإشارة الشطر الثاني من الصفقة المخصصة لهذا المشروع.
وأوضح الاتحاد في بلاغ له اطلع “سيت أنفو” عليه، أن معظم الكتب والنصوص التي تتضمنها هاته اللائحة، كتب صادرة عن دور نشر أجنبية غربية وشرقية، في حين تغيب معظم دور النشر المغربية عن اللائحة، مشددا على أنه ليس ضد الإنتاج الثقافي الأجنبي أو الانفتاح ولكنه ضد الهيمنة والتهميش الذي تتعرض له الثقافة الوطنية والإنتاج الوطني.
وسجل المصدر ذاته، اعتماد اقتراحات وعناوین دور نشر محددة، وعدم الالتفات لاقتراحات دور النشر المغربية الأخرى وإنتاجها، أو بعبارة أخرى لم يتم إشراكها في الموضوع من الأصل، مضيفة أن الاحتكار الواضح لمؤسسات معينة للمشروع سيضر لا محالة بمقاولات النشر الأخرى التي تعاني من أجل الاستمرار.
وشدد على أن أركان القراءة ليست مبادرة عشوائية تستهدف فعل القراءة في ذاته بل هي مكون أساس في المنهج الدراسي المغربي، أو على الأقل هذا ما يجب أن يكون عليه الأمر ، ومن ثم، فيجب أن تؤطرها المرجعيات البيداغوجية نفسها التي تؤطر الكتاب المدرسي والفعل البيداغوجي داخل الأقسام، والتي تضع القيم والثوابت المغربية في مقدمة الكفايات المطلوبة في نهاية المطاف المدرسي.
واعتبر الاتحاد أن هذا النهج في تدبير أركان القراءة لا يتماشى مع اختيارات المغرب الاستراتيجية من أجل المغربة الثقافية، وتعزيز علامة “صنع في المغرب” التي يجب أن تطال الصناعة الثقافية أيضا ولا تبقى محصورة في ا الصناعات الأخرى. كما أنه لا يسهم في بناء مواطنة مسؤولة معتزة بالثوابت الوطنية للمملكة.
ودعا اتحاد الناشرين المغاربة ونيابة عن دور النشر المنضوية تحته، الوزير إلى مراجعة هذا النهج والاستدراك على هذه اللائحة بعناوين ونصوص مغربية تثمن الثروة الوطنية المادية والثقافية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية