رغم الجدل القائم حول مدى احترام السلطات للإجراءات القانونية، في ترحيل مهاجرين قاصرين إلى المغرب، أصدر قاضي التحقيق بسبتة المحتلة، مؤخرا، حكمين أمر بموجبهما بإعادة 14 من الأطفال القاصرين إلى المدينة، بعدما تم طردهم منها شهر غشت الماضي.
وحسب صحيفة “الباييس” الاسبانية، فإن هؤلاء الأطفال كانوا ضمن 2000 طفل الذين دخلوا المدينة المحتلة في موجة الهجرة التي شهدتها منتصف شهر ماي من العام الماضي، قبل أن تقدم السلطات بالتنسيق مع وزارة الداخلية المغربية على ترحيلهم مجددا نحو مدينة تطوان.
واعتبر القاضي إغناسيو دي لا برييتا، أن “الحق الأساسي في السلامة الجسدية والمعنوية للقاصرين المذكورين قد تم انتهاكه، آمرا باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة القاصرين”؛ والمقصود عودتهم إلى سبتة المحتلة.
وكشفت الصحيفة نفسها، الظروف التي تم بها ترحيل هؤلاء القاصرين، بحيث قالت إنه تم إخراجهم من مراكز الإيواء التي أقاموا بها لمدة أربعة أيام، ليتم وضعهم في عربات صغيرة ونقلهم عبر الحدود، مشيرة إلى أن هذه العملية تمت دون إجراء أي مقابلات أو جلسات استماع لهؤلاء المراهقين، كما لم يتم إخبارهم بما يجري حينها.