ولاية أمن أكادير تحتفي بالذكرى الـ67 لتأسيس مديرية الأمن

جرى اليوم الثلاثاء، بمقر ولاية أمن أكادير، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.

وقد شكل هذا الاحتفال، فرصة جددت فيها مكونات ولاية أمن أكادير العهد على مواصلة أداء الواجب المهني بروح المسؤولية والالتزام الراسخ بخدمة المواطن والتطبيق السليم للقانون، بما يقتضيه الأمر من جدية وإخلاص، وكذا توفير كافة الظروف الملائمة للاستقبال وتقديم خدمات أمنية في المستوى المطلوب.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي أمن أكادير، مصطفى امرابظن، أن ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني تعتبر موعدا سنويا يتم خلاله استحضار التضحيات الجسام والمجهودات الجبارة التي يبذلها رجال ونساء الأمن الوطني في خدمة الوطن والمواطنين، ومناسبة كذلك للوقوف عند ما تم تحقيقه من منجزات في مختلف المجالات، ولاسيما تلك المتصلة بمحاربة الجريمة وخدمة قضايا المواطنين، مع استشراف المستقبل.

وفي نفس السياق، أبرز أن مصالح الأمن المحلية انخراطت في تنزيل محاور المخطط المرحلي 2022-2026، والذي يروم الرفع من مستوى محاربة الجريمة بمختلف أصنافها، ولاسيما تلك المستجدة، ودعم الأبحاث الجنائية بالأدلة العملية، فضلا عن مواصلة تأهيل العنصر البشري وجعله قادرا على مواكبة المستجدات القانونية وتطورات أساليب الجريمة.

وأضاف والي الأمن، أن المجهودات الأمنية التي بذلتها مختلف المكونات التابعة لولاية أمن أكادير مكنت من تحقيق نتائج إيجابية في مختلف مؤشرات زجر الجريمة، وهو ما انعكس إيجابا على الشعور بالأمن لدى ساكنة جهة سوس ماسة، وجعلها قبلة آمنة للسياحة والاستثمار والاستقرار، مؤكدا التزام مصالح ولاية أمن أكادير على المواصلة بنفس النهج لخدمة قضايا المواطنين وأمنهم، مع استثمار كافة المؤهلات البشرية والوسائل اللوجيستيكية لتقديم خدمات في المستوى العالي، انسجاما مع التعليمات الملكية السامية القاضية بجعل المرفق العمومي في خدمة المواطنين.

وبهذه المناسبة، تم الاحتفاء بموظفي شرطة متميزين، سلمت لهما رسالة تهنئة صادرة عن المدير العام للأمن الوطني، ويتعلق الأمر بمفتش شرطة يعمل بالفرقة السياحية بمدينة أكادير، وذلك تنويها بالحس الأمني المتميز الذي تحلى به، من خلال العمل البطولي والشجاع الذي قام به أثناء مزاولة مهامه بعدما تدخل لإنقاذ طفل غريق بشاطئ المدينة، بداية الشهر الجاري، كما تم تكريم مقدم شرطة تابع للهيئة الحضرية بأكادير، والذي حاز على المرتبة الأولى لمسابقة العدو الريفي المنظمة، مؤخرا بمدينة القنيطرة، لفائدة موظفي الأمن الوطني.

كما شكلت هذه الذكرى، فرصة للاحتفاء أيضا بمجموعة من الموظفين والأطر الأمنية المتقاعدين، بعدما أفنوا عمرهم في أداء الواجب المهني في الحفاظ على الأمن وحماية الأرواح والممتلكات، حيث تم تسليمهم هدايا تذكارية، عربون تقدير وعرفان بما أسدوه من خدمات جليلة للوطن والمواطنين.

وتميز هذا الحفل، بحضور، رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية، وكذا مختلف المصالح الخارجية، بالإضافة إلى ممثلي المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب أطر وموظفي الأمن الوطني، المزاولين والمتقاعدين.

وتعتبر ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، مناسبة سنوية لاستحضار الإنجازات والتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال ونساء الأمن الوطني خدمة للوطن والمواطن، كما تشكل فرصة للوقوف على منجزات هذه المؤسسة والتي شكل عنوانها البارز خلال السنة الماضية مواصلة إرساء آليات الحكامة الأمنية وتوطيد التخليق المرفقي وتعزيز شرطة القرب.

Related Post