وزير الصحة: لا يفصلنا سوى أقل من 6 ملايين مُلقّح لبلوغ المناعة الجماعية ولهذا فرض جواز التلقيح
طمأن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب المواطنين، بخصوص الوضعية الصحة، قائلا بأنها في تحسن ملحوظ ومستمر.
وأوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن المغرب، بحر الأسبوع المنصرم، إلى المستوى المنخفض لانتقال عدوى كوفيد-19. فبعد أربعة أسابيع متتالية من الانتقال الفيروسي بمستوى معتدل (مستوى خطر برتقالي)، فإن معدّل الإصابة بالفيروس المسجّل خلال الأسبوع الأخير يُعد الأكثر انخفاضا منذ 16 أسبوعا بنسبة 3,5 %، إذ أن هذا المعدل هو الأدنى مع استمرار انخفاض عدد الحالات الأسبوعية بـ 8 حالات لكل مائة ألف نسمة، فضلا عن استمرار انخفاض عدد حالات الوفاة منذ ما يقارب 13 أسبوعا.
وأضاف أن ” معدل انتقال نسخة “دلتا” المتحورة من فيروس كوفيد-19 يواصل انخفاضه، إلاّ أنّ الامر يستدعي منّا مع ذلك، ضرورة التّحلي بقدر عال من اليقظة، لأن التّحسّن الملاحظ والانتقال إلى المستوى الأخضر لا يعني نهاية الموجة، ممّا يفرض الإبقاء على التّدابير الوقائية والاحترازية، إلى جانب المسارعة إلى تلقّي اللّقاح لتجنب الإصابة بأشكال خطيرة من المرض، واعتماد البروتوكول العلاجي الوطني”.
وبخصوص عملية التلقيح قال آيت الطالب إنه ” وإلى حدود 17 أكتوبر 2021 تمّ استعمال أزيد من 44,8 مليون جرعة تلقيح، وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين على الأقل من جرعة واحدة 23,6 مليون مستفيدة ومستفيد، أي بنسبة تفوق 77,5% من الساكنة المستهدفة (حوالي64% من العدد الإجمالي للسّكان) منها 21,4 مليون ملقّح بالكامل (جرعتين)، بنسبة 70 % من السّاكنة المستهدفة (أي حوالي 57,6 من العدد الإجمالي للسكّان)”.
وذكر الوزير أن “بعض الجهات تتجه نحو تحقيق المناعة الجماعية بفضل الإقبال الكبير لساكنتها على عملية التّلقيح، منها جهة بني ملاّل خنيفرة التي تم بها تطعيم أزيد من 95% من السّاكنة المستهدفة بشكل كامل حتّى الآن، أي ما يفوق 612 ألف شخصاً، تم تلقيحهم بجرعتين، وهو ما يُفسّر التحسّن الكبير للوضع الوبائي على صعيد هذه الجهة”.
وأردف “تتوفّر بلادنا – إلى حدود اليوم – على 16 مليون جرعة، ولا يفصلنا سوى أقل من 6 ملايين مُلقّح على بلوغ المناعة الجماعية المنشودة. فكلّ الرّهان اليوم على تسريع عملية التلقيح قصد بلوغ نسبة 80 % من السّاكنة في الأسابيع القليلة المقبلة”.
وشدد الوزير ذاته أنه “بهدف تعزيز هذا التّطور الإيجابي في حملات التّطعيم، والتراجع التّدريجي لمنحى الإصابة بفيروس كورونا بمقاربة احترازية جديدة، وبغاية استدراك الزّمن المهدور عقب الفتور الذي شاب عملية التلقيح في الآونة الأخيرة، ولتفادي الانعكاس السّلبي لذلك على بلوغ للمناعة الجماعية في غضون الأسابيع المتبقية من هذه السّنة، خصوصاً وأن المغرب أضحى قريبا جدّا من تحقيقها، قرّرت السّلطات العمومية ببلادنا، ابتداء من يومه الخميس 21 أكتوبر الجاري، اعتماد “جواز التلقيح”، كوثيقة رسمية، حصرية، تُتيح لحاملها التنقل بين المناطق والأقاليم المختلفة، عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية، والسفر إلى الخارج والولوج إلى الأماكن والفضاءات العامة، وإلغاء كل تصاريح التنقل السابق الصّادرة عن السّلطات المحلية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية