وزيرة الطاقة تكشف حلولها لمشكلة “الغبار الأسود” بالقنيطرة
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن مدينة القنيطرة تتوفر على محطة واحدة لرصد جودة الهواء توجد وسط المدينة سيتم تعزيزها خلال الأسابيع المقبلة بمحطة ثانية ثابتة في منطقة أولاد وجيه، في إطار اتفاقية ودعم مالي تقدمه الوزارة يبلغ 1.5 مليون سنتيم.
وأوضحت بنعلي في معرض جوابها على سؤال شفوي بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، أن المعطيات الصادرة عن المحطة أبانت أن جودة الهواء خلال العشرة أشهر الأولى من 2022 كانت جيدة، لكنها عرفت تدهورا خلال شهري نونبر ودجنبر الماضيين، حيث تراجع مؤشر الجودة إلى المستوى المتوسط.
وكشفت الوزيرة عن قرب الاستغناء التام عن المحطة الحرارية المتموقعة وسط المدينة بعد إنجاز محطات جديدة خارج المدينة، وهي المحطة التي يتهمها بالبعض بكونها المسبب الرئيسي في انبعاث الغبار الأسود.
وأضافت المسؤولة الحكومية أن المكتب الوطني للماء والكهرباء، سبق أن أكد أن تشغيل المحطة المعنية يتم بشكل جزئي ولفترات زمنية محدودة بغرض دعم الشبكة الوطنية للكهرباء خلال ظروف جد استثنائية وفي حالات الطوارئ عند توقف بعض المحطات الأساسية
وسبق للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن عبرت عن قلقها الشديد من انتشار الغبار الأسود بمدينة القنيطرة وتداعياته الخطيرة على صحة المواطنين.
ونقلت الرابطة عن جمعية “أوكسجين” المعنية بالبيئة، قولها إن “نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة هو عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان”.
وتتهم الجمعيات البيئة محطات توليد الكهرباء الحرارية والمخلفات الصناعية التي تنتجها المنطقة الصناعية، بالتسبب في انبعاث الغبار الأسود.