وزراة الصحة مطالبة بإعادة تأهيل “باستور” وتمويله وتوسيع خدماته
ناشدت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني بإعادة تأهيل معهد باستور -المغرب وتمويله وتوسع خدماته لتشمل صناعة وإنتاج أمصال العقارب والثعابين واللقاحات، وضمان مخزون استراتيجي من اجل إنقاذ آلاف البشر من اللدغات السامة لهذه الزواحف القاتلة.
كما طالبت الشبكة بتفعيل الفصل 2 من المرسوم الملكي رقم 176.66، الصادر في 23 يونيو 1967 المتعلق بدور واختصاصات معهد باستور المغرب مع مراجعته وتحديثه، ليتماشى مع التطورات لمعاهد باستور الشبكة الدولية، ومن أجل أن يحتل مكانة متميزة في الصحة العمومية كمؤسسة وطنية مرجعية في انجاز الأبحاث والتحاليل والاكتشافات العلمية والبيوطبية والبيوتكنولوجية خاصة مايتعلق بمكافحة الأمراض المعدية وعلوم الأحياء الدقيقة والمناعة والمختبرات والتكوين والدراسات.
وأوضحت الشبكة أنه بعد سلسلة من التقارير التي أنجزتها حول موضوع غياب الأمصال الخاصة بلسعات العقارب، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المصابين، .رغم غياب أرقام دقيقة حول عدد حالات لسعات العقارب ولدغات الأفاعي المسجّلة في المغرب سنويا، فإنها ازادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة في عدد من المناطق.
وتحتل لسعات العقرب المرتبة الأولى من مجموع التسممات حسب معطيات المركز الوطني لمحاربة التسمم (تمثل ما يفوق 50%) حيث يسجل المركز سنويا 000 .30 لسعة وما أزيد من 100 وفاة، 95% من هاته الوفيات هم أطفال دون سن الخامسة عشر والمسنون دون مناعة، ناهيك عن ما يمكن ان تشكله هذه الزواحف على قواتنا المسلحة في هذا المناطق وخاصة في تخوم الصحراء المغربية والحدود .
إلى ذلك، أكدت الشبكة أنه ” خلافا لما صرح به وزير الصحة الحسين الوردي في عدة مناسبات وفي بيانات فارغة أن حذف الأمصال من بروتوكول العلاج ضد لسعات العقارب نتيجة لعدم فاعليته وفق ما أثبتته معظم الدراسات والأبحاث والعلمية” ؟، ودعت وزارة الصحة في بلاغاتها المواطنين إلى ارتداء أحذية مغلقة وأخذ الاحتياطات قبل لمس الأحجار والخشب،وتحريك الأفرشة والأغطية والألبسة، ومراقبة الأحذية قبل استعمالها فضلا عن تربية الدجاج إلى غير ذلك من التحذيرات …للوقاية من لسعات العقارب، وطالبت بحمل المريض إلى المستشفيات التي تتوفر على وحدات الإنعاش الطبي(… )رغم ان الوزارة على علم بغياب سيارات الاسعاف وبعد المسافات بين الدواوير واقرب مركز صحي بأزيد من 30 كلم إلى 100 كلم مع صعوبة المسالك ،إلى اقرب مستشفى ، وطول المدة الزمنية التي تتطلب نقل المصاب إلى المراكز والاستشفائية، والتي تؤدي في معظمها إلى وفاته قبل وصوله إلى اقرب وحدة صحية.
والخطير في الأمر، تقول الشبكة، أن ما يجري على المستوى الدولي وفي كل بقاع العالم وهو بالضبط عكس ما صرح به وزير الصحة الدكتور الوردي، المتخصص في طب المستعجلات والكوارث، ” أن الأمصال ضد لسعات العقارب أثبتت معظم الدراسات والأبحاث والعلمية عدم فاعليته” وهو تصريح خطير تفنده شبكة معاهد باستور الدولية و العديد من مؤسسات صناعة وإنتاج الأمصال واللقاحات في العديد من الدول العربية والأوربية والأمريكية ،اخترنا منها على سبيل الحصر مصر وتونس والجزائر و السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن وايران و المكسيك والبرازيل وتركيا وفرنسا … تقوم جميعها بإنتاج كميات كبيرة وكافية من الأمصال ومضادات السمومANTITOXINS ضد سموم العقارب والثعابين وبعض السموم البكتيرية،و تغطي 100% من احتياجاتها من الأمصال ذات فعالية وجودة عالية كما تقوم بتصدير منتجاتها إلى بلدان مجاورة .
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية